الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: نموذج صلاح والإصرار علي النجاح‎

صدى البلد

مليون مبروك لصعود منتخب مصر الي نهائيات كأس العالم بروسيا ٢٠١٨ وألف تحيه لأفراد منتخبنا القومي من لاعبين وجهاز فني وإداري لنجاحهم في الوصول الي هدفهم وأمل كل المصريين منذ ٢٧عاما.ونشكر الله علي توفيقه لنا .وأريد بعد هذه المقدمه أن أتكلم في نقطه مهمه .وهي بؤرة إهتمامي في هذه المرحله وهي إعادة تشكيل الوعي لدي المصريين بعد فتره من تشويه وعيهم.وتجريف هويتهم الثقافيه والإجتماعيه.وأعتقد أنه إذا أرادت كل مؤسسات الدوله أن تقدم مثل ونموذج وقدوه تسلط عليها بؤرة إعلامها.لن تجد فرصه أو نموذج مثل نموذج محمد صلاح(الفرعون المصري) هذا النموذج الذي تتمثل فيه كل الصفات التي نسعي إلي ذرعها في قلب وعقل كل مصري.الإجتهاد والعمل والتركيز والإلتزام والإصرار والمثابره والتواضع والإيمان والإنتماء والوطنيه والبر بوالديه وبأهل قريته .وأتمني أن نجد في كل حاره وكل شارع وفي كل مدينه وكل مجال وكل مؤسسه نموذج صلاح.حقاّ أنا في غاية السعاده من كم الطاقه الإيجابيه التي تم تصديرها الي كل شاب مصري بعد هذا النجاح .وبث الأمل لدي كل المصريين أننا نستطيع.نعم نستطيع أن نعبر كل الصعاب وأن نصل الي أعلي درجات النجاح بالعمل والتركيز وعدم الإعتماد علي المجاملات والواسطه والمحسوبيه.نعم نستطيع أن نتخطي كل لحظات الإنكسار ونعبر الي الإنتصار وخير صوره ومثل علي هذا هو ذلك النموذج المصري(صلاح)عندما وضعنا يدنا علي قلوبنا وأصابنا الإحباط وسقطنا في فخ اليأس بعد أن أدرك فريق الكونغو التعادل في توقيت قاتل.ماهذا الإصرار والمثابره والإيمان بأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا.لقد شاهدت علي وجهه كل ملامح الحزن والإحباط وفي نفس الوقت ملامح الحماس والمثابره وبث روح التحدي في نفسه ونفوس زملاءه وأيضا بث روح الأمل في نفوس الألاف الموجودين في الإستاد وحثهم علي التشجيع وايضا بث روح الرجاء والإيمان بحقنا في النجاح في نفوس ملايين المصريين الذين يتابعون بكل شغف المباراه أمام كل وسائل الميديا.وكان ربك كريما .ولم يبخل علي المصريين بالفرحه ولم يخذل إيمان المصريين به وبحقهم في النجاح.ويظهُر الله حكمته أن يصل منتخبنا الي النجاح عن طريق إختبار في غاية الصعوبه وهو تجربة ضربة الجزاء في الدقيقه ٩٣من عمر المباراه وكأن الله أراد أن يقول للمصريين رساله .أنني موجود حتي الهزيع الأخير إذا إجتهدتوا وعملتوا بكل إصرار والتزام وإيمان.وأن يكلل الله نجاحنا وأن يعطي كل ذي حق حقه.وتتحد كل قلوب المصريين علي قلب رجل واحد فيما عدا الحاقدين الذين خرجوا عن وطنيتهم وتمسكوا بالخيانه والكراهيه والحقد.إذن.
المصريين كلهم في إختبار والتحام وتحدي في نموذج صلاح .الذي قبل الإختبار والتحدي وأمسك بالكره ووضعها وطلب معونة الله في قلبه واستعان بالتركيز والثقه في نفسه وفي الله
.ويوفقه الله ويضع الكره في المرمي ويطير فرحا ويطير معه كل قلوب المصريين إلي روسيا .
إنني أشكر الله علي هذا النجاح وهذه التجربة التي يجب أن نتناولها بكثير من التحليل والتركيز واستغلالها في تصدير طاقه إيجابيه الي المجتمع.والي الشباب وإلي جميع المصريين
فقد أكرمنا الله
ويجب أن نعمل ونجتهد حتي نستمر في العبور ببلدنا العزيز الي النجاح والتقدم في جميع مجالات الحياه
وندائي إلي جميع المسؤولين أن يحسنوا الأختيار في جميع المواقع وأن يعتمدوا علي أصحاب الكفاءه والإنتماء وأن يكون هدفهم الوصول إلي أعلي درجات النجاح وليس مجرد
الإستمرار وتسيير الأعمال
والله الموفق