تعرف على السر وراء تسمية مشروع «نيوم» بهذا الاسم

ترددت كلمة نيوم هذا الأسبوع على نطاق واسع وأثارت تساؤلات كثيرة حول معناها حيث تعنى المستقبل الجديد.
وكشف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن سر تسمية مدينة نيوم الجديدة بهذا الاسم، ردًا على سؤال خلال حواره مع وكالة "بلومبرغ".
وأوضح ولي العهد أن المدينة كان لها في الوثائق اسمٌ مؤقت للمضي في إجراءاتها وهو "نبض"، وبعد ذلك كانت هناك أفكارٌ عدة، لكنها لم تلق استحسان البعض، مشيرًا إلى أنه لم تكن هنالك رغبة لتسمية المدينة باسم عربي أو لاتيني أو أي إسم من أي لغة أخرى، لأن المشروع يُمثل قفزةً حضارية للإنسانية.
وأضاف ابن سلمان: "كانت هناك أسماء لاتينية وعربية مناسبة، وكان القرار صعبًا. أقمنا ورشة عملٍ وقررنا أخذ الحروف الأولى من الأسماء المُقترحة والحروف الأولى من القطاعات الرئيسية ومحاولة وضعها في عبارة ملائمة. فتوصلنا إلى (نيو -مستقبل)، نيو كلمة لاتينية معناها جديد ومستقبل من اللغة العربية لتصبح نيوم".
وتابع: "كانت هُنالك أمثلة كاسم شركة سوني، وهي ليست ذات معنى. ولكننا لم نكن نُريد أن نخرج بشيء ليس ذا معنى. وباختصار، كلمة نيوم، تُعطيك إحساسًا بأنها تحمل اسما للمستقبل. وتشعر أن نيوم هي اسم من الفضاء
وأعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة منذ أيام قليلة عن إطلاق مشروع "نيوم".
ويأتي مشروع "نيوم" في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.
وصرح ولي العهد خلال إعلانه عن المشروع أن "منطقة "نيوم" ستركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية.
وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين".
وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا.
وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر.