كلب يعود للحياة بعد 89 عامًا.. فيديو وصور

نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية مقطع فيديو يظهر عملية نقل رأس كلب على آلة ثم تم إعادتها مجددًا إلى جسم الكلب ليعود إلى الحياة من جديد، وذلك عام 1928.
وكشفت الصحيفة عن مقطع الفيديو السرى ضمن تجارب علماء الإتحاد السوفييتى وقتها، قبل أن يتفكك إلى دول صغيرة مثل الآن، والذى ظل مخفيًا لفترة قاربت 90 عامًا، حتى ظهر مجددًا.
وفصل العلماء رأس الكلب بعد تجميدها لدرجة معينة، ومن ثم توصيلها إلى آلة تقوم بإعادة ضخ الدم فى الرأس مثل الجسد الطبيعى، واستعادت الرأس وظائفها الطبيعية مجددًا، وفى مقطع أخر ظر نفس العلماء يعيدون إحياء كلب كان ميتًا سريريًا لمدة 10 دقائق كاملة.
وكان تم نشر الفيديو قبل الحرب العالمية الثانية بعام واحد فى 1941، من باب المجاملة للمجلس الوطنى للصداقة الأمريكية السوفيتية.
وفي الجزء الأول من الفيديو يظهر احدى تجارب العالم السوفييتى "سيرجى سيرجيفيتش بروخونينكو"، الذي أنشأ جهازا لضخ الدم فى جسد الحيوان صناعيًا في عام 1928.
ويحمل الجاز اسم "autojector"، يحتوى على اثنين من مضخات الحجاب الحاجز تعمل ميكانيكيًا مع نظام الصمامات، فى محاكاة لوظيفة القلب الطبيعية.
وقال أحد الحضور فى الفيديو إـن الرأس المفصول عن الجسد، يعيش لساعات ويتفاعل مع المحفزات الخارجية، لدرجة أنه ابتلع قطعة من الجبن، واستجابت الرأس للضوء والصوت، الأمر الذى دفع العلماء للمضى قدمًا تجاه تجارب إعادة احياء الكائنات الحية من جديد.
أخبار الرأس المفصولة مازالت على قيد الحياة بعد فصلها عن بقية الجسم فى أوروبا، ومع مطلع عام 1937 كان البروفيسير "بروخونينكو" أتقن آلة القلب والرئة، ليتمكن فى عام 1939 من انعاش 12 حيوان من أصل 13 بنفس الجاز، بعد توقف الدورة الدموية لمدة 10 دقائق، والمفاجأة أن جميع الكلاب تعافت تمامًا دون أى تلف عصبى يذكر.
ويعود اصل الفكرة عندما كان يستخدم البروفيسير الروسي جهاز القلب المفتوح للكلاب، ومن هنا جاءته الفكرة المجنونة، وكان يستعطيع إبقاء رأس الكلب حية لمدة 100 دقيقة بالكامل.
وفي عام 1929 عندما كان "بريوخونينكو" يعمل على رؤوس الكلاب، تمكن كلاُ من "ألكسى كوليابكو" من المختبر الفسيولوجى لأكاديمية العلوم في سان بطرسبرج و الصيدلى "فيودور أندرييف" من جعل قلب رجل ميت ينبض لمدة 20 دقيقة.
وتكررت التجربة فى عام 1934 عندما حاول "بريوخونينكو" إحياء رجل انتحر منذ 3 ساعات فقط، وبالفعل نجح فى تحريك جفونه، وعاش لمدة دقيقتين فقط، وبعد ذلك لم يختبر العالم الشهير سوى الكلاب فقط.
ولم يتخل العلماء عن الأمل في إعادة الجثث إلى الحياة بهذه الطريقة بعد ما يقرب من 100 عام، ويأتى ذلك بالتزامن مع الأنباء عن إجراء أول عملية جراحية لزراعة رأس كامل فى العالم، والتى تم تأجيلها إلى شهر ديسمبر من العام 2018، وسيقوم بها الجراح الإيطالى الشهير سيرجيو كانافيرو.
وسيقوم الجراح بقطع الرأس وسحب النخاع الشوكى للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفى حديثًا، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة، وقال إن حظوظ نجاح العملية تصل إلى 90%، موضحًا أنها تستلزم مشاركة 80 جراحًا، وستتكلف 10 ملايين دولار.