قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«المحاماة غلبت الهندسة».. «أبو شقة» يكتسح «الخولي» في انتخابات رئاسة حزب الوفد .. والمستشار الزعيم الخامس لـ«بيت الأمة» منذ عودة نشاطه في 1984

المستشار بهاء أبو شقة
المستشار بهاء أبو شقة

  • «صدى البلد» يرصد تاريخ زعماء بيت الأمة:
  • حزب الوفد تأسس عام 1918 على يد سعد زغلول
  • تجميد نشاط الحزب 1978 بعد 15 شهر من تأسيسه
  • عودة بيت الأمة للمارسة نشاطه في عهد الرئيس أنور السادات
  • الحزب ينجو من خلاف «نعمان وأباظة»
  • السيد البدوي يحظى بالثقة دورتين متتاليتين
  • «أبو شقة» رئيسا للحزب حتى 2022

اختار أحفاد سعد زغلول، ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، رئيسهم الجديد، اليوم الجمعة، المستشار بهاء أبوشقة، ليكون الرئيس السابع منذ نشأة الحزب فى عام 1918، والخامس منذ عودة الحزب فى 1984 بإحياء التعددية الحزبية فى عهد الرئيس السادات بعد أن تم حظرها بعهد الرئيس عبد الناصر.

وتفوق أبو شقة على المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب، والدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس الوفد، وعلاء شوالى، عضو الهيئة الوفدية وحفيد الزعيم الراحل سعد زغلول.

وحصل المستشار بهاء أبو شقة -طبقا لنتائج فرز الصناديق- على 1380 صوت مقابل 900 صوت للمهندس حسام الخولي بفارق 480 صوتا، فيما حصل الدكتور ياسر حسان على 205 صوت.

ويستعرض "صدى البلد" تاريخ حزب الوفد ورؤساءه الذين توافدوا عليه، منذ النشأة وحتى حظر الحياة الحزبية حيث تولى رئاسته كلا من سعد زغلول ومصطفى النحاس فؤاد باشا سراج الدين، وحتى العودة فى 84 استكمل رئاسته حتى عام 2000 بوفاته.

وتشكل الحزب في مصر سنة 1918، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحولت البلاد إلى النظام الجمهوري، ولم يعد الحزب إلى نشاطه السياسي إلا في عهد الرئيس أنور السادات، بعد سماحه للتعددية الحزبية، وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978.

وعلى الرغم من المخاوف من انقسام الحزب على خلفية معركة خلافة زعيمه الراحل الباشا فؤاد سراج الدين، تمكن الحزب من عبور هذه المعضلة في انتخابات ديمقراطية جرت يوم الجمعة، في سبتمبر ، وفاز فيها الدكتور نعمان جمعة برئاسة الحزب، وذلك بنسبة 78.2 في المائة من أصوات المشاركين في الانتخابات.

وقد نشأت فكرة الحزب في العهد الملكي وبالتحديد إبان إرهاصات ثورة 1919، عندما قام نفر من الوطنيين المصريين المطالبين باستقلال مصر عن التاج البريطاني وجلاء قوات الاحتلال الإنجليزي عن مصر، بتشكيل "وفد" للتفاوض مع الإنجليز.

ثم ما لبث "الوفد المصري" أن تحول إلى "حزب الوفد" بزعامة زعيم ثورة 1919 سعد زغلول باشا، الذي خلفه الزعيم مصطفى النحاس في رئاسة الحزب، وخلفهما فؤاد سراج الدين، الذي تولي رئاسة الحزب بعدما غيّر اسمه إلى حزب الوفد الجديد منذ 1978 حتى أغسطس 2000، ولأول مرة في تاريخ الحزب تولى رئاسته قبل أيام قليلة رئيس لا يحمل لقب "باشا"، هو الدكتور نعمان جمعة.

منذ عشرينيات القرن العشرين كان أغلب الحكومات المتعاقبة على حكم مصر- قبل الثورة- يشكلها حزب الوفد. وعندما قامت الثورة المصرية عام 1952 أُلغيت الملكية، وأُقر التحول إلى النظام الجمهوري، ألغت الثورة في يناير 1953 الأحزاب السياسية المصرية، وحلت كل الأحزاب القائمة، بما فيها حزب الوفد، الذي قُدم زعماؤه لمحاكم الثورة بتهم الفساد السياسي، ومنهم مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ليُسدل الستار على دور هؤلاء الزعماء في الحياة السياسية المصرية، وعلى تجربة التعددية الحزبية المصرية.

ومع وضوح معالم التعددية الحزبية المصرية كان أول حزب جديد يبادر بطلب اعتماده هو حزب الوفد، الذي تقدم في يناير عام 1978 بطلب السماح له بممارسة العمل الحزبي العلني، الأمر الذي أثار استياء السادات وأجهزة الدولة الأخرى، ولكن على الرغم من ذلك حصل الوفد على موافقة لجنة الأحزاب لتأسيسه في فبراير 1978، إلا أن استمرار الحملة الحكومية ضده، والتحذير من أنه سوف يضر التجربة الحزبية الجديدة، دفعت قادة حزب الوفد إلى إعلان "تجميد" الحزب طواعية، بعدما أدرك زعيم الحزب فؤاد سراج الدين أن المقصود هو تجربة حزبية مستأنسة، فتم تجميد الوفد في الثاني من(يونيو) 1978، أي بعد قرابة خمسة أشهر فقط من تأسيسه، حتى عودته بحكم محكمة فى 1984.

فؤاد سراج الدين (1984-2000)

وعقب فك الحظر رأسه فؤاد سراج الدين 1984، حيث نجح فؤاد سراج الدين، آخر باشوات الوفد بعد عامين من وفاة السادات في إعادة الحياة للحزب عام 1984، بحكم محكمة، معلنا من نقابة المحامين عودة الوفد الجديد للحياة السياسية و نجح سراج الدين بعد 30 عاما في إحياء الحزب ، وفي عام 2000، توفي فؤاد سراج الدين، مؤسس حزب الوفد الجديد، وآخر قيادات الوفد قبل ثورة يوليو.

نعمان جمعة (2000-2006)

عبر انتخابات لأول مرة في تاريخ الحزب، نجح أستاذ القانون الدستوري نعمان جمعة في الحصول على رئاسة حزب الوفد بنسبة 78.25% من الأصوات، وقد ترشح لرئاسة الجمهورية في أول انتخابات عام 2005، وحصل على المركز الثالث بنسبة أصوات حوالي 3%، ودخل نعمان جمعة في صراع مع محمود أباظة عام 2006، عندما أعلنت الهيئة العليا للحزب عزله وتعيين أباظة رئيسًا للحزب، وانتهى هذا الصراع بفصله من رئاسة الحزب وتوفى في باريس عن عمر يناهز ٨٠ عام.

محمود أباظة (2006-2010)

حصل محمود أباظة على رئاسة حزب الوفد لمدة 4 سنوات، وذلك عقب حدوث صدامًا كبيرًا بينه وبين نعمان جمعة وتزعم محمود أباظة وقتها تيارا إصلاحيا، وقل نشاط الحزب في عهده حيث تمثل في قلة عدد النواب الذين نجحوا من حزب الوفد في انتخابات 2005.

السيد البدوي (2010-2018)

ترأس حزب الوفد عام 2010، بعد أن انتخب في 28 مايو 2010 رئيسًا للحزب متفوقًا على منافسه محمود أباظة، وعقب ثورة ٢٥ من يناير تحالف مع الإخوان لخوض الانتخابات إلا أنه انسحب قبل الانتخابات لخلافات على نسب المرشحين للبرلمان، وحصل حزب الوفد على 8% من مقاعد مجلس الشعب بعد الثورة.

وانضم الحزب إلى جبهة الإنقاذ المعارضة للرئيس السابق محمد مرسي، واستمر في رئاسة حزب الوفد لمدة ٨ سنوات.

بهاء أبوشقة (2018-2022)

يبدأ أبوشقة فترة رئاسته للوفد بعد تغلبه على حسام الخولى، ليكون الرئيس الخامس لبيت الأمة، بعد ولاية السيد البدوى، حيث يعتبر المستشار بهاء أبو شقة من مواليد محافظة أسيوط فى العام 1938، واكمل دراسته الثانوية فى محافظته الى ان انتقل الى محافظة القاهرة ليكمل دراسته الجامعية حيث التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة التى تخرج منها فى العام 1959.

وكان أبو شقة متفوقا فى دراسته الجامعية ودائما ما يكون ضمن أوائل الكلية ولكنه رفض ان يكون معيدا بالكلية وعين ضمن 42 وكيلا للنيابة ليبدأ عمله المهنى كوكيل لنيابة شمال القاهرة واستمر فى العمل حتى عام 1968 ليبدأ العمل كقاضى وترقى سريعا ليصل الى رئيس محكمة ولكنه قام بتقديم استقالة فى العام 1975 بعد اختلاط الكثير من الأمور ليبدأ العمل كمحامى فى القضاء الجنائى والذى سرعان ما حقق شهرة وصيتا واسعا وبات من اهم محاميى مصر.

تولى الدفاع فى عدد من القضايا التى أثارت حولها ضجة كبيرة وكانت حديث المواطنون وقت حدوثها والتى يأتى على رأسها قضية فتاة العتبة الشهيرة، قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والتى كانت من أهم القضايا التى شغلت الرأى العام والتى تتعلق بقتل المطربة الشهيرة سوزان تميم.

ويشغل الآن رئاسة لجنة الشئون التشريعية والدستورية بالبرلمان ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، ليضاف له منصب جديد فى رئاسة الوفد.