الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«قيمة قصواء» في صباح دريم


في ظل التطورات التي شهدتها مجتمعاتنا العربية على مدار العقود الماضية اندثرت العديد من القيم، وفقدنا الكثير من "ميزاتنا" تلك التي كانت مبعث فخرٍ عبر التاريخ وكانت دائمًا مصدر إلهام للشعراء يقرضون منها "المواقف" وينظمون الكلمات وينشدون في "النوادي" والشوارع عن الكرم والعزة، عن القوة والعفو، عن المروءة والشهامة، عن ذاك الذي كاد يُشعل حربًا دفاعًا عن امرأة ظُلمت، عن رجلًا أطعم 50 "ظاعنًا" في صحراء "النقب" دون أن يعرف أسماءهم، عن "سيد" دفع عمره ثمنًا لصون أمانة والتاريخ يعُج بمواقف الأجداد.

أدركنا التقدم الحضاري للغرب ولم نفهمه، طبقناه "بعنف" ولم نرحم تراثنا ولا قيمنا التي تربينا عليها، كفرنا بكل ما هو "قديم" والذي آمنا به نسيناه ولم نعد نعرف عنه إلا تلك الكلمات "المنظومة" في جمل نقولها لأبنائنا درءًا لاتهام قد يوجه إلينا يومًا ما من ابن أو ابنة :"أنت لم تقل لي".

القيم التي نتحدث عنها هنا ليست "العادات والتقاليد" بمفهومها الضيق، بل هي كل قيمة إيجابية تربينا عليها أو تعلمناها أو اكتسبناها من مواقف حياتية داخل مجتمعنا، وهنا يجب الإشارة إلى أنه فرض عين على كل "بشري" نقل تلك المبادئ والقيم لأبنائه وأحفاده وأفراد مجتمعه لأنها في نهاية الأمر جزء من التاريخ البشري والهوية التي يجب أن تتناقلها الأجيال وتلك القيم أيضًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمختلف الأديان السماوية، فلا يوجد دين سماوي لا يأمر ببر الوالدين، ولا يوجد دين بين الأديان الثلاثة لا يدعو إلى العفو والرحمة، تقديم الخير وحب الآخرين ومساعدة البشر.

وأمام تلك "التداعيات" التي تأتي كل ساعة على تراثنا وقيمنا نجد طاقة نور تندفع صباح كل يوم ومعها تذكير بإحدى تلك القيم، تارة عن الوفاء وأخرى عن فعل الخير مهما كانت النتائج، وقيمة الصدق، وتلك القيمة التي لو طبقناها لتقبلنا بعضنا البعض وهي التماس الأعذار للآخرين، وقيم أخرى لو تدبرناها لتغيرت الكثير من الأمور في حياتنا إلى الأفضل.

طاقة النور تلك تأتي من برنامج "صباح دريم" تحملها إعلامية تتفرد بالكثير من القدرات المهنية والابتكارات التي تُلامس ما بداخل المشاهد، على رأسها تلك القيمة التي تبدأ قصواء الخلالي "صباح دريم" كل يوم بها :"صباح الخير على حضراتكم .. صباح جميل كله خير وسعادة وعمل.. وزي كل يوم ببدأ معاكم بقيمة حياتية لو ركزنا فيها هتتغير أمور كثيرة في حياتنا .. قيمتنا النهاردة عن .." وتذهب الخلالي إلى "قيمتها" شرحًا وسردًا لأحداث مرتبطة، حتى باتت "قيمة قصواء" علامة مُسجلة لـ"صباح دريم".

إذا اقتربت من داخل الإنسان ولامست تلك الخيوط التي سقطت من خلالها أمور كان يعتقد فيها ويؤمن بها وقدمت له ما يريد سيرتبط بكلماتك وسينتظرك ويمكن أن تُحيي ما كان بداخله من جديد، وربما تلك هي النظرية التي تحملها قيمة قصواء الخلالي في صباح دريم، لتقدمها كل يوم جرعة يبدأ بها المشاهد يومه، يتذكرها كلما مر بموقف يُثير غضبه، يتذكرها في عمله فيؤدي وضميره قائم أمامه، يتذكرها في تعاملاته مع جيرانه وأقاربه، فأي نجاح يرجوه المرء أكثر من التأثير في المواطن والمشاهد إيجابا وأن يكون سببًا في تغير حياة "إنسي" إلى الأفضل ؟؟!!.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط