مشاهد لم ترها من قبل.. براكين وزلازل وتسونامي في وقت واحد.. والمكان أمريكا

ضربت عدة زلازل أمريكا، وكان آخرها زلزال بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر قرب قمة بركان كيلواي في هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو الذي مازال يثور منذ أسابيع، في الوقت الذي يضيف مسئولون بقولهم إن أمواج تسونامي قائمة وتهدد الانفجارات المستمرة بتكوينها.

وقالت الصحافة الأمريكية، إنه تم تسجيل الهزة الخفيفة في وسط البركان الذي بدأ يتفجر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وبينما لم يكن الزلزال قويًا بما يكفي لتوليد إعصار تسونامي، حذر مركز المراقبة من موجات تسونامي في المحيط الهادئ من هزات ارتدادية محتملة.

ورافق نشاط الزلزال ما يقرب من شهر من الانفجارات المستمرة في الجزيرة الكبيرة، حيث أرسل تيارات حمم بركانية ضخمة إلى الأرض وسحب كثيفة من الرماد البركاني لعنان السماء.

وقد تم التقاط الانفجارات الجارية في كيلوا في مئات من الصور المثيرة، بما في ذلك بعض النيران الزرقاء النادرة الخروج من الشقوق في الأرصفة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتمت مشاهدة اللهب الأزرق عندما تسرب غاز الميثان من تحت الأرض، الذي ينتجه البركان، من خلال الشقوق الناتجة عن الزلازل البركانية ويشتعل من الحمم المحترقة والنباتات.

قال عالم المسح الجيولوجي الأمريكي جيم كاياكواكا إن هذه هي المرة الثانية فقط التي يشاهد فيها النيران الزرقاء أثناء ثوران البركان.

وأضاف: "إنه مثير للغاية"، وقد تسببت الزلازل البركانية في فتح شقوق في أنحاء المنطقة الجنوبية الشرقية من الجزيرة، ففي إحدى الحالات، عادت عائلة إلى منزلها لتجده محطما وشقوق أرضية كبيرة تهدد بسقوطه، لذا، اضطرت العائلة إلى تركه، في الوقت الذي اضطرت فيه عائلات إلى إخلاء منازلها.

ووجد نوح وزوجته شانتيل باكارو وطفليهما نياه (12 عاما) ونينوا (11 عاما) الكراك أو الشق الضخم الذي يمتد لمسافة 500 قدم عبر الفناء الخلفي وتحت البيت مباشرة مما يهدد بابتلاع العقار بأكمله.

وقال نوح "إنه فقط مفجع. هناك الكثير من الذكريات في هذا المنزل. هذا يدمر عائلتنا بأكملها ، حتى أطفالنا. لقد نشأوا هنا. إنه المنزل الوحيد الذي يعرفونه".

وتم طرد ما يقدر بنحو 2000 شخص من منازلهم في الشهر الماضي مع استمرار تدفق تدفقات الحمم البركانية عبر الجزيرة ، حارقة في طريقها كل شيء.

ويقول المسئولون إن الحمم قد دمرت 82 مبنى، علاوة على عشرات المنازل، على مساحة 3.4 كيلومتر مربع من الأراضي في منطقة بونا.

وقد يضطر 2000 شخص آخر يعيشون في المجتمعات الساحلية إلى الفرار لأن تدفقات الحمم البركانية تهدد بقطع طرق الهروب.

وتقف مروحيات المارينز الأمريكية في طريقها لإخلاء المجتمعات في حال تم إغلاق الطريق السريع.

وقال البريجادير جنرال كينيث هارا من الحرس الوطني في هاواي في بيان: "لدينا الآن القدرة على إخلاء جميع سكان بونا".

وتبلغ قمة بركان كيلوا 4091 قدمًا، وتم تسجيل حوالي 12 انفجارًا كل يوم.