خبير اقتصادي: تحريك أسعار الوقود دواء مر

قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، إن تحريك أسعار الوقود دواء "مر" لا بد منه في ظل مساعي الدولة لعلاج التشوهات الكبيرة في موازنتها العامة وزيادة الإنفاق بصورة كبيرة مقابل تراجع المتحصلات، مشيرا إلى أن الـ50 مليار جنيه التى ستعود من زيادة الوقود ستسهم في سد جزء من عجز الموازنة لكن لا بد من تدخل قوي من قبل أجهزة الدولة لمواجهة استغلال تحريك سعر الوقود في زيادة الأسعار دون مبرر.

وأشار الخبير الاقتصادي اليوم الثلاثاء، إلى أن التضخم سيزداد خلال الشهرين القادمين وهذا متوقع جدًا نتيجة تحرك سعر الوقود ورفع الدعم جزئيًا عن الكهرباء، وهو ما يعني تحرك فى أسعار بعض المنتجات قد يصل إلى 10% ومجلس الوزراء يعي ذلك، وكذلك البنك المركزى مدرك أن التضخم سيرتفع لذا كان حريصًا على عدم خفض سعر الفائدة.

وأوضح الشافعي أن التحرك فى أسعار السلع ليس فقط نتيجة زيادة تكلفة نقلها لكن زيادة تكلفة الإنتاج لدى المصانع نتيجة رفع أسعار الطاقة "الكهرباء والوقود"، وكما ذكرت قد تكون الزيادة ما بين 5 إلى 10 % بحسب تدخل الطاقة فى الإنتاج لكنها لن تكون زيادة سعرية، كما حدث عقب تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن تكلفة نقل السلع بعد الزيادة الجديدة لن تصل بأى حال من الأحوال إلى 0.5% من قيمة السلعة فلا داعي لاستغلال تكاليف النقل من قبل التجار لرفع السلعة بهذه الحجة، فلو أن لديك 5 أطنان من المنتجات وتكلفة نقلهم 500 جنيه قبل الزيادة وبعدها ارتفعت 200 جنيه أخرى ستقوم بتوزيع الـ 200 جنيه على 5 أطنان، وهي 5 آلاف كيلو ستجد الزيادة ضعيفة جدًا.