الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من مدرجات وايت نايتس إلى تشجيع بيلا.. صوت باسم أخيرا في الملعب

ملعب بيلا
ملعب بيلا

حين كان الصمت مسيطرًا على مدرجات كرة القدم في الدوري الممتاز شق باسم طريقه إلى المدرجات لإعادة إحياء صوتها ومحاكاة طريقة الألتراس الذي افتقد "حماسهم" في التشجيع بعد قرار حل الروابط.

كان ملعب نادي بيلا أحد أندية دوري القسم الثالث بكفر الشيخ الذي وجد باسم فيه ضالته، فهو النادي الذي يمثل مدينة بيلا في دوري الدرجة الثالثة، تلك المدينة التي يفتخر باسم أنها أنجبت نجم الكرة المعتزل حسام غالي، ويعشق جمهورها كرة القدم بجنون، التشجيع بالنسبة إليهم حياة، له مذاق لا يختلف عن تشجيع أندية الأهلي والزمالك والمصري والإسماعيلي كما يقول باسم لصدى البلد.


"تشجيعي لبيلا مش وليد الصدفة". يستعيد باسم (32 عامًا) ذكرياته حين كان لاعبًا في صفوف فريق بيلا "كنت بلعب في بيلا من 13 سنة وتشجيعي لفريق بلدي مش جديد وطبيعي". بالرغم من انتماء باسم إلى نادي الزمالك إلا أنه لا يجد مانعًا في تشجيع بيلا، واستفاد من كونه أحد أعضاء رابطة وايت نايتس المشجعة لنادي الزمالك منذ عام 2011 في تصميم "دخلات" ونقل طريقة تشجيع الألتراس إلى نادي بيلا بالقسم الثالث.

على أرضية مغطاة بالنجيل الصناعي ومدرجات مكتسية باللون السماوي، انطلق الآلاف من جماهير بيلا في هتافات مدوية يشدون أزر لاعبي الفريق في مواجهتهم أمام نادي "سخا"، في أعلى الملعب لافتة كبيرة صممها مشجعي فريق بيلا "ملعب الرعب" يقول باسم " ده البانر الرسمي الخاص بالفريق وموجود في كل ماتش".


كان الملعب مكتظًا بالجماهير والهتافات مدوية " لدرجة ان لاعيبة سخا لم يستطيعوا الصمود أما شكل الجمهور المرعب في الملعب". طريقة تشجيع بيلا التي تشبه الألتراس في كل شيء أضافت شخصية قوية للفريق أمام المنافسين حتى تصدر مجموعته "مفيش مقارنة بين جمهور بيلا واي جمهور تاني، الماتش الواحد بيكون فيه 10 آلاف مشجع بيهزوا الملعب".

استوحى باسم "كابو" جمهور بيلا هتافات وأغاني روابط الألتراس وقام بتركيب كلمات الأغاني لتناسب فريق بيلا، "غزالة حمرا و11 راجل في الملعب" أشهر أغاني ألتراس أهلاوي التي نقلها باسم برفقة زملائه إلى تشجيع بيلا، فصار للفريق والجمهور شكلًا مميزًا عن باقي الجماهير " ناس كثير من ألتراس أهلاوي وزملكاوي بيشجعوا يبلا ويحضروا الماتشات، وبيصمموا معانا الدخلات".. يضيف باسم " هم أصلا من بيلا وبيشجعوا حبًا في ان نادي بلدهم يكون له صوت".


لا يخفي باسم أن غياب الجماهير والروابط عن المدرجات، كان حافزًا قويًا لالتفاف الألتراس وراء فريق بيلا " غيابهم عن المدرجات خلى عندهم شغف للحضور وإنهم ينقلوا فكرة الأولتراس هنا ". لكننا انصهرنا في فريق واحد وممنوع عن أي عضو تشجيع فريقه الأصلي سواء الزمالك أو الأهلي "في المدرجات كلنا بنشجع بيلا بس" كما يقول باسم.

قبل كل مباراة اعتاد باسم وزملائه الذهاب إلى الملعب مبكرًا، يعلقون لافتات الفريق في المدرجات ويتخذون أماكنهم للاتفاق على طريقة التشجيع و"دخلة الماتش" مع تقليد دأبت الجماهير المصرية عليه وهو المناداة على اللاعبين واحدًا تلو الآخر "بنحمس اللاعيبة قبل الماتش عشان طموحنا الصعود للدوري الممتاز".


فكرة الملاحقة الأمنية للجمهور لا تشغل بال باسم " احنا هنا بنتعاون مع الأمن ولا نردد هتافات سياسية تجلب لنا المتاعب". يستند جمهور بيلا في تشجيعه على إقرار يمضيه رئيس مجلس الإدارة قبل كل مباراة يتعهد من خلاله التزام الجمهور بالتشجيع فقط " إحنا عاوزين نشجع فريقنا وبس".