الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ساقية المنقدى بالمنوفية قلعة صناعة الصدف.. أصحاب الورش والعاملون يكشفون عن تحديات تهدد الحرفة ويطالبون الدولة بحل مشاكلهم.. صور

المنتجات الصدفية
المنتجات الصدفية

  • ساقية المنقدى بالمنوفية قلعة صناعة الصدف
  • ورث أهلها مهنة صناعة المنتجات الصدفية
  • الصناع:
  • صناعة الصدف مهددة بالانهيار
  • أعداد الورش انخفضت إلى 30 ورشة

تكاد قرية ساقية المنقدى بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، تخلو من البطالة، ورث أهلها مهنة صناعة المنتجات الصدفية أبا عن جد منذ سنوات طويلة، حيث تمتلئ منازل القرية بالورش المخصصة للصناعات الصدفية ويشارك بها العشرات من النساء والرجال والأطفال.

وتواجه القرية العديد من التحديات ولكنها تظل صامدة ليسطر أبناؤها أسماءهم وسط صناع المنتجات الصدفية.

بدأت صناعة الصدف بالقرية عندما تعلمها أحد أبناء القرية، ويدعى محمود قوطة بورش خان الخليلي، ونقلها للقرية لتكون هي مصدر التوريد بخان الخليلي بالحسين.

ووصف كريم قوطة، أحد صناع القرية صناعة الصدف التي تمر بعدة مراحل أساسها النجارة وتشكيل الأخشاب كبداية للمنتج مثل الكراسى والأنتريهات والفازات وصناديق الذهب والترابيزات وحلية الموبيليا، ثم تأتى مرحلة تطعيم الصدف والتلميع، وفى بعض الأحيان التنجيد لبعض المنتجات مثل الكراسى وصناديق المجوهرات.

وقال إن الصناعة أصبحت تمتد إلى الأثاث وتطعيمه وديكورات أسقف البنايات أيضا، لافتا إلى أن الصدف أنواع منها الأزرق والأسترالي الذى يتم استخدامه في ورش القرية، بالإضافة إلى مادة البوليستر التي تدخل في تشكيل المنتجات مع الصدف.

وقال حسن قوطة إن صناعة الصدف في القرية مهنة الجميع وتعتمد على أعمال النجارة وتشكيل الأخشاب وهى عصب الصناعة، وبالتالى لا يتم إنشاء ورشة للصدف بدون ورشة نجارة، وكذلك مراحل التجهيز والتلميع.

وأضاف أن المنتجات تلقى رواجا كبيرا في منطقة الحسين والخارج، ولكن انخفاض حركة السياحة أثرت على سوق الصدف، وبالرغم من ذلك يتمسك الأهالي والعاملون بالإبقاء على الصناعة.

وأكد أحد العاملين بصناعة الصدف ويدعى خالد محمد، أن صناعة الصدف مهددة بالانهيار، مشيرا إلى أن هناك من أغلق ورشته بالفعل لأنه لم يستطع مواجهة تلك المشكلات بعد أن نجح الأهالي لسنوات فى القضاء على البطالة، وهجر العديد من شباب القرية المهنة حاليا، ولجأوا للعمل باليومية لضمان دخل مالى ثابت يمكنهم من المعيشة وبناء مستقبلهم، ما يحتم ضرورة تشجيع الدولة والمستثمرين.

وأشار محمد كمال، أحد العاملين بصناعة الصدف، إلى تناقص كبير فى أعداد الورش التى انخفضت لما يقرب من 30 ورشة فقط، ولجوء عمالها للعمل باليومية أو عمال بالمصانع نظرًا لتعثر أصحاب الورش وفشلهم فى تسويق منتجاتهم، لافتا إلى أن الضرائب تعد أكبر المشكلات التى تواجه المهنة بعد الركود الاقتصادى وارتفاع سعر الدولار، فعليهم فقط إعادة إحياء المهنة وفتح أسواق جديدة داخليًا وخارجيًا.

وطالب عدد من أصحاب الورش والعاملين بمهنة الصدف بإقامة مهرجان أو احتفال سنوى بفن الصدف يشارك فيه كل الورش ويتم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام المختلفة وأصحاب محال الأنتيكات، حيث إن هذا سيوفر دعاية حقيقية للقرية ويعرف بجماليات فن التطعيم بالصدف والحرف اليدوية قبل أن تنقرض.