4 رجال عبروا حياتها، كل منهم ترك أثرا وبصمة لم تنساها أبدًا حسناء الشاشة العربية مريم فخر الدين طوال رحلة حياتها التي قطعت فيها 81 عامًا، فاليوم تحل ذكرى وفاتها الرابعة.
كان حظها في الحب والزواج يتناسب عكسيًا مع جمالها، فقد فشلت في كل زيجاتها ولم تنعم بالحب يومًا مع أي من أزواجها الأربعة، فكانت الزيجة الأولى لمريم فخر الدين من المخرج محمود ذو الفقار، وعمرها 17 عامًا، لم تر في تلك الزيجة التي استمرت لـ 8 سنوات سوى الشقاء والبخل في المشاعر والمال والتحكم والغيرة الجنونية.
كان الجنون هو ما يحكم تلك العلاقة منذ بدايتها، فتقول مريم في اللقاءات التليفزيونية والصحفية أن زواجها من محمود ذو الفقار جاء بالصدفة عندما كان يريدها للعمل معه بفيلم سينمائي لكن والداها طلب مبلغ 3000 جنيه أجرا لها ، ليرد ذو الفقار علي والدها قائلا " 3000 جنيه ليه ؟! .. أومال لو أتجوزتها هدفع كام ؟ ".
وتمت الزيجة بدون زفاف أو فستان عرس أو أي من مظاهر الفرح، وقالت مريم: "كان نفسى ألبس فستان وأعمل فرح لكن محمود ذوالفقار قال إزاى أعمل عريس وأقعد فى الكوشة مع عيلة زى دى، ومعملتش فرح لكن رحت وقضيت شهر العسل فى بيروت، وأنا بصراحة مكنتش بحبه لأن أخلاقه كانت وحشة وحامية، وكان لسانه طويل، وكل حاجة يشخط فيها ويزعق ويشتم ويضرب كمان، وعندما تزوجته قدمت معه فيلم الشك القاتل دون مقابل لأننى زوجته".
طوال سنوات الزواج لم تحصل مريم على راتبها من الأفلام بل كان هو المتحكم في راتبها، فكان يحصل على الراتب ويعطيها مصروف يومي 25 قرشًا، لتلجأ الحسناء لحيلة فقد اشترطت على المتعاقدين معها على الأفلام الفنية ألا يكتبوا الأجر الحقيقى فى العقد، وهى الحيلة التي نجحت وجعلتها تكون ثروة بلغت 40 ألف جنيه بعد سنوات، مكنتها من الاستقلال بنفسها وابنتها فى شقة أثناء سفره وقررت منذ لحظتها الانفصال عنه.
وبعد 3 أشهر من انفصالها بدأت مريم في قصة جديدة مع الطبيب محمد الطويل، وطلب منها أن تعتزل الفن وتسافر معه للسويد، وافقت مريم ولكن وجدت أنه لا فارق بين الطويل وذو الفقار، فقد استغلها هو أيضًا ماديًا، فقد سددت له من مالها الخاص مصاريف السفر، والتي بلغت 3 آلاف جنيه، وهو مبلغ كبير وقتها، لتطلب الطلاق بعد 4 سنوات بعدما عجزت عن تسديد ديونه ومصاريفه.
كسرت مريم قسمها في عزوفها عن الزواج وتزوجت من المطرب السوري فهد بلان الوحيد الذي أقرت بأنه الوحيد الذي منحها الحب والحنان، ولكن زواجها منه انتهى برغبة أبنائها.
وكان لأبنائها القرار في انفصالها عن "بلان" فهم من فرضوا عليها الزواج من "شريف الفضالي"، فتقول مريم :""اختاروا لى أنتوا زوج تكونوا بتحبوه فاختاروا لى شريف الفضالي، وكان أصغر منى بأكثر من 10 سنين بس كان بيحبنى جدًا ونفسه يتجوزنى، وفعلًا وافقت واتجوزته وفضلت معاه لحد ما ولادى اتجوزوا وبعدها طلبت الطلاق، وحلفت ما اتجوزش أبدًا بعد كده، واتفرغت للتمثيل والاستمتاع بحياتى من غير وجع دماغ"، وكان "شريف الفضالى" هو ابن المهندس والمنتج "فتحى الفضالى".