السماء باللون الأخضر.. مذنب ورتينين في أقرب نقطة له من الأرض
رصد الباحثون وعلماء الفلك اقتراب مذنب لأقرب نقطة من الأرض، حيث أضيئت السماء، أمس الأحد، باللون الأخضر،و يبتعد المذنب عن الأرض بحوالي 7.1 مليون ميل، أي حوالي ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر، وعلى الرغم من أن هذه المسافة قد تبدو بعيدة جدًا، إلا أنه كان قريبا بما فيه الكفاية ليتم رؤيته بالعين المجردة.
عادة ما تكون المذنبات أكثر وضوحا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لكن هذا المذنب سيكون واضحا في بلاد الوطن العربي، حيث شهد الراصدون للسماء في الوطن العربي هذا المذنب، أمس، وبدأ المذنب في الابتعاد عن الأرض عائدًا إلى الجزء الخارجي للنظام الشمسي، إلا أنه سيظل مرئيا في الأيام القليلة المقبلة، ولكن سيواجه صعوبة رصده بسبب اكتمال القمر، كما نشرت صحيفة فوكس الأمريكية.
ووفقًا لوكالة ناسا، فإن ظهور المذنب "ورتينين" سيكون الأكثر وضوحا خلال 70 عاما، وقال توني فارنهام، وهو عالم أبحاث في قسم علم الفلك في جامعة ميريلاند، أمس الأحد، بعد ليلة طويلة درس فيها المذنب في تليسكوب قناة ديسكفري والذي يقع على بعد 40 ميلًا إلى الجنوب الشرقي: "إن الغموض يكمن فقط في كونه كرة غاز بشكل أساسي..لديه نواة صلبة طولها 1 كيلومتر في الوسط ، والغاز يخرج مئات الآلاف من الأميال.
سيكون هذا المذنب، الذي يسمى "ورتينين" على اسم مكتشفه عالم الفلك كارل ويرتينين، مذنبا شديد النشاط، مما يعني أنه ينتج المزيد من المياه في ذيل المذنب أكثر من المذنبات الأخرى، مما يجعله سيكون أكثر سطوعا وإشراقا، ولا يوجد مخاوف من اقتراب المذنب من الأرض، فهذا المذنب عبارة عن كرة غازية باللون الأخضر، ومن الصعب التنبؤ بمستوى السطوع بشكل دقيق فالمذنبات هي كرات من الجليد والصخور يظهر شكلها عند اقترابها من الشمس، وسيختلف موعد ظهوره في أكثر من بلد.
ويذكر أن يمر المذنب بجوار الأرض كل 4، أو 5 أعوام، ولكن قد يكون هذا الأسبوع هو أفضل وقت لمشاهدته في التاريخ، وقال بول تشوداس وهو عالم في مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، في بيان صحفي: "سيكون المذنب ورتينين أقرب ما يكون إلى الأرض منذ قرون".