الموت يحاصر قرية كفر عطا الله ببنها بسبب الثعبان الأسود

يعيش أهالى قرية كفر عطا لله التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، مأساة ومعاناة حقيقية بسبب وجود مصرف بحر البقر أو ما يسمى "الثعبان الأسود"، حيث يمر المصرف من أمام القرية ويعد مصدرا للتلوث وانتشار الأمراض.

الأهالي أكدوا فى رسالتهم وشكواهم لـ "صدى البلد" أن مصرف بحر البقر يمر على بلاد وقرى كثيرة بالقليوبية منها سنهرة، منصورة نامول، مشتهر بمركز طوخ وكفر العرب، كفر فرسيس، كفر الحمام، كفر عطا لله بمركز بنها وغيرها حتى حدود محافظة الشرقية.

وأضاف الأهالي أن المصرف يهدد حياة الذين يقطنون بالقرب من هذا "الثعبان الأسود" الذي يعد مصدرا رئيسيا للتلوث والأمراض بعد أن أصبح المصب الرئيسي لمياه الصرف الصحي الخام والصرف الزراعي والأسمدة والمبيدات وشبكات الصرف الصحي مباشرة دون معالجة.

وأكد الأهالى انهم قاموا باجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية عند الأطباء وتبين انتشار أمراض بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التيفود والنزلات المعوية الحادة خاصة عند الأطفال والدوسنتاريا والإسهال وطفيل الجيارديا التي تهاجم الأمعاء الدقيقة والبكتيريا والطفيليات التي تصيب الإنسان بأمراض خطيرة بسبب التلوث الدائم عن المصرف.

وقال أحمد هلال احد شباب كفر عطا لله إن ما يقرب من 45 الف نسمة من أهالي القرية يعانون الامرين ويعيشون حياة صعبة بسبب مرور المصرف والتلوث الناتج عنه حيث يقسم المصرف القرية نصفين ويمر بطول القرية عكس البلدان الأخرى الذي يمر علي أطرافها فقط.

وأضاف ان الاهالي أرسلوا شكاوى واستغاثات للمسؤولين في المحافظة ووزارة البيئة ولكن دون جدوى، مؤكدا أن المصرف يلقى به مياه المجاري ومخلفات الحيوانات وكذلك مخلفات الوحدات الصحية وكذلك نفقات الحيوانات والطيور مما يهدد بكارثة صحية وبيئية لا علاج لها.

وأشار محمد الشحات الى أن مصرف "بحر البقر" تتراكم فيها القمامة والحيوانات النافقة بجانب الصرف الصحى ما يعرض الأهالى لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض فضلا عن الرائحة الكريهة.

وأكد وائل محمد "بيوتنا معرضة للخطر بسبب ارتفاع نسبة المياه الجوفية والأملاح بشكل كبير مما يؤدي إلى تآكل المباني خاصة المنازل القريب من المصرف بالإضافة إلى تأكل أدوات السباكة وتغيرها كل فترة وفساد الأجهزة الكهربائية وتأكلها"

وأوضح محمد "المصرف يتسع وتزيد مساحته يوما عن الآخر مؤكدا أن المشكلة تتفاقم خاصة في فصل الصيف نظرا لانتشار الناموس والبعوض بأحجام غريبة مشيرا الى قيام الكثير من الأهالي بشراء جراكن المياه بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي والكثير من الأهالي للأسف لا يقدرون على شراء المياه مما يضطرهم لاستخدام مياه المنازل لتلبية احتياجاتهم اليومية.

وطالب اهالى قرية كفر عطالله وشبابها المسئولين بالنظر اليهم والحفاظ على أرواحهم والبدء فى تغطية البحر ولو علي مسافة كيلو متر واستغلال المساحة أعلاه في عمل محلات وملعب خماسي علي أن تدر دخلا للدولة ناهيك عن كم الفرص التي ستتاح للشباب للعمل كمساهمة في حل مشكلة البطالة.