حبس عاملة نظافة وعشيقها تخفيا في النقاب لسرقة طبيبة مسنة بالعجوزة

أمرت نيابة العجوزة برئاسة المستشار جمال الجبلاوي بحبس عاملة نظافة وعشيقها 4 أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامهما باقتحام شقة طبيبة مسنة بمنطقة العجوزة وسرقة مبالغ مالية ومصوغات تقدر بحوالي 2 مليون جنيه بعد تخفيهما في "النقاب".

واجه إسلام فكري مدير نيابة العجوزة ووليد زهوي وكيل أول النيابة المتهمين بتحريات الأجهزة الأمنية وكاميرات المراقبة التي رصدت دخول منتقبتين لعقار الطبيبة في وقت معاصر للجريمة فاعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة.

وتعود وقائع الجريمة إليّ قيام اثنين منتقبين بالوصول إلي داخل شقة الدكتورة عليه م ص بالمهندسين، حيث طرقا باب الشقة، إلا أن الطبيبة لم تفتح لهما، وبعد بضع دقائق ظنت أنهما انصرفا، ففتحت الباب، إلا أنهما فاجأها من الخروج من موقع جانبي، ليقتحما الشقة عنوة، ويدفعانها إليّ داخلها، وألقياها علي الأرض، فيما رفع أحدهما النقاب وكان رجلًا ثم توليا تكميم فمها وتعصيب عينيها وربط يديها بلاصق عريض شديد.

وأصاباها بجروح قطعية بعد أن ضرباها علي رأسها ووجهها، ووضعا علي رقبتها آله حادة، رغم عدم مقاومتها لهم، حيث بلغت الثمانين من عمرها، وتعمل أستاذة دكتورة بطب عين شمس "غير متفرغة"، إضافة إليّ أنها تتولي معامل التحاليل بمستشفيات جمعية مصطفي محمود كخدمة عامة، وعمل اجتماعي.

وتحت وقع التهديد والعنف والضرب والسلاح الحاد علي رقبتها وهي في عمر الثمانين، أخبرتهم عن أماكن المصوغات والسيولة المالية الموجودة بالمنزل، وكل ما طلبوه منها، وكانت يضربانها، ويضعا السلاح الحاد علي رقبتها، ويرفعا جانبا من اللاصق العريض الشديد عن فمها فقط، بما يسمح لها أن تنطق وتخبرهما بالذي يطلبانه، ثم يعيدان اللاصق إلي مكانه.

وخلال عملية السطو، استولي اللصان علي مبلغ نقدي يتعدي الـ١٠٠ ألف، وكذلك ١٠ آلاف دولار كانت تحضرهم لكي تؤدي العمرة، بالإضافة إلي مصوغات متنوعة وفضيات من المكان، ولم يكتفوا بذلك، بل أخذوا أوسمة ونياشين الدولة وبعض الدول الأخري لزوجها المرحوم الدكتور محمود عبدالله صادق أستاذ الجراحة بطب عين شمس سابقًا، إضافة إليّ إستيلائهما علي بطاقه ATM.

وأجبراها بالتهديد والضرب والسلاح الموضوع علي رقبتها برقم البطاقة السري للسحب، قبل أن يغادرا المنزل وإغلاق الباب عليها، بعد أن أخذا المفتاح بما معه من مفاتيح أخري من باب الشقة، بعد رُبطها وقيدها في السرير، إلا أنها تمكنت من فك القيود والاتصال بأولادها، والذين أجروا اتصالاتهم بمباحث الجيزة.

حيث تحرك علي الفور مفتش المباحث، رئيس قطاع شمال الجيزه العقيد عمرو طلعت، وكون فريق بحث وتحري منه شخصيًا، وضم العقيد عمرو البرعي، والرائد مصطفي خليل وآخرين من معاوني المباحث، حيث واصلوا العمل ليلا ونهارا، وبجهد دؤوب علي مدار 24ساعة، حيث استطاعوا ضبط الجناة والمسروقات، حيث تبين أن أحد المنقبين سيدة، عاملة نظافة بمستشفي الكوثر وعلي علاقة بشريكها في الجريمة، تاركة أولادها الثلاثة، لمرافقة اللص، وأكدا في التحقيقات الأولية معهما أنهما رصدا تحركات المجني عليها وشرعا في تنفيذ جريمتهم قبل الحادث بيوم، لولا أن المجني عليها تحركت من منزلها مبكرا ١٠ دقائق عن موعدها، المرصود من جانبهما.

وفور القبض عليهما، تم عرض أمرهما علي النيابة العامة.