قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة أكبر جنازة في التاريخ البشري.. صاحبها حصل على جائزة نوبل وانتصر في الحرب العالمية الثانية


في يوم الـ 24 من يناير عام 1965 توفي رئيس وزراء بريطانيا وينسون تشرشل بعد 90 عاماً مفعمة بأحداث سياسية كبرى قاد فيها تشرشل بريطانيا لتكون أقوى دولة مؤثرة في العالم في القرن العشرين ولا سيما في الحرب العالمية الثانية وما بعدها من تبعات.


أكبر جنازة في التاريخ

وتعد جنازة تشرشل أكبر جنازة رسمية عرفتها البشرية وحتى يومنا هذا بحضور ممثلين من 112 دولة، وكانت الدولة الوحيدة التي لم ترسل مبعوثاً في تلك الجنازة هي الصين، بينما إيرلندا كانت الوحيدة التي لم تذع الجنازة مباشرة في أوروبا جمعاء، عندما كان يشاهدها 350 مليون شخص، منهم 25 مليونا في بريطانيا وحدها.


حيث أمرت الملكة بأن تسجى جثة تشرشل في نعش مكشوف بقصر ويستمنستر لمدة ثلاثة أيام، وأن تتولى بريطانيا مراسم الدفن الرسمية في كاتدرائية سانت بول يوم 30 يناير 1965، وكان ضمن الحضور أكبر حشد من رجال الدولة عرفه العالم، وعلى غير العادة، حضرت الملكة مراسم الدفن.



وأثناء مرور نعش تشرشل المبطن بالرصاص من رصيف تاور البحري إلى نهر التايمز وحتى رصيف فيستيفال البحري تحمله سفينة إم في هافينجور، خفض عمال الموانئ الرافعات الذراعية تحية لتشرشل.


19 طلقة تحية لتشرشل

كما أطلقت المدفعية الملكية 19 طلقة تحية لتشرشل، ونظم سلاح الجو الملكي عرضًا جويًا يتكون من 16 مقاتلة إنجلش إلكتريك لايتنغ، حُمل الكفن لمسافة قصيرة إلى محطة ووترلو حيث تم وضعه على عربة مزينة أُعدت خصيصًا كجزء من جنازته ليأخذ النعش طريقه لمسافة سبعة أميال على طول الشريط الحديدي إلى الشمال الغربي لأكسفورد.


وكان قطار نقل الموتى بعرباته من طراز بولمان حاملًا المشيعين من أهل تشرشل، وكانت تجره قاطرة بخارية رقم 34051 منذ حرب بريطانيا، وعلى طول الطريق حيث الحقول، وفي كل محطة يمر بها القطار، حيث وقف الآلاف في صمت يودعون تشرشل امتنانًا واحترامًا له، وبناءً على طلب تشرشل، دُفن في أرض العائلة في كنيسة القديس مارتن الواقعة بقرية بلادون، القريبة من مدينة وود ستوك حيث ولد بقصر بلاينهايم.



عربة تشرشل

وتعتبر العربة التي نقلت جثمان تشرشل إحدى عربات سكك حديد سوانايج، ويشار إلى أن سكك حديد سوانايج هي جزء من مشروع الحفاظ على تراث السكك الحديدية، وقد أخذت الولايات المتحدة تلك العربات منذ عام 1965، وردته لبريطانيا عام 2006، وفي وقت لاحق من عام 1965، نحت الفنان رينولد ستون نصبًا تذكاريًا لتشرشل، تم وضعه بدير وستمنست.




جائزة نوبل في الأداب

ويعتبر تشرشل هو رئيس الوزراء الوحيد الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وكان أول من تمنحه الولايات المتحدة المواطنة الفخرية، وينحدر تشرشل من سلالة عائلات الدوقات الأرستقراطية بمارلبورو؛ وهي أحد فروع عائلة سبنسر الأشهر ببريطانيا، حيث كان والده اللورد راندولف تشرشل، وهو من الساسة ذوي الشخصية الكاريزمية، الذي تولى منصب وزير الخزانة آنذاك، وكانت جيني جيرودر، والدة تشرشل، عضوًا بارزا في المجتمع الأمريكي في تلك الآونة.