البيت الأبيض يطالب الرئيس " مرسى" بالتبرأ من تصريحاته المعادية لليهود التى أدلى بها منذ 3 سنوات

أدانت الحكومة الامريكية بقوة أمس الثلاثاء تصريحات تحط من شأن اليهود أفادت تقارير بأن الرئيس محمد مرسى أدلى بها قبل ثلاث سنوات حين كان زعيما بجماعة الإخوان المسلمين وحثته على أن يتبرأ من تصريحاته.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين إن اللغة التي استخدمها مرسي "مهينة بشدة" وان المسؤولين الأمريكيين عبروا للحكومة المصرية عن القلق في هذا الشأن.
وكان مرسي زعيما سياسيا إسلاميا في 2010 حين حث المصريين حسب فيديو حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز على ان "نرضع ابناءنا وأحفادنا كراهية لهؤلاء.. للصهاينة.. اليهود.. يجب أن يرضعوا الكراهية.. يجب أن تستمر الكراهية".
وأضافت الصحيفة أنه في مقابلة تليفزيونية بعد ذلك بشهور وصف الصهيونيين بأنهم "مصاصي الدماء مشعلي الحروب.. أحفاد القردة والخنازير".
واثناء اللقاء اليومي مع الصحفيين بالبيت الابيض قال كارني لدى سؤاله عن تعليقات مرسي "نحن نرفض تماما هذه التصريحات مثلما نفعل مع اي لغة تتبنى الكراهية الدينية".
ودعا كارني مرسي الذي انتخب في يونيو بعد انتفاضة شعبية اطاحت بحاكم مصر لوقت طويل حسني مبارك أن "يوضح انه يحترم اتباع كل الأديان وأن هذا الاسلوب في الكلام ليس مقبولا ولا مجديا في مصر الديمقراطية".
لكنه اشار إلى أن مرسى كرئيس ساعد في التوسط في وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة وتعهد بدعم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين "سنحكم عليه ايضا بما يقوله ونعتقد أنه يجب التبرؤ من هذه التصريحات ويجب التبرؤ منها بقوة".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قلقا في البداية من جذور مرسي المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، لكن الزعيمين أقاما علاقة بناءة في جولة من المكالمات الهاتفية التي أدت في نهاية الأمر إلى دور مصر في قمع الأزمة في غزة.