الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

75 صورة نادرة للحياة في مصر منذ 100 عام.. أطفال يلعبون الكريكيت.. ومشهد رائع لقصر البارون.. وباعة الشاي والبرتقال في شوارع القاهرة

صدى البلد

وسط التغيرات الكثيرة التي تمر علينا في حياتنا، من منا لم يتمن أن يعود بالزمن للوراء ليعيش في وقت كانت الحياة أبسط واهدأ،ولأن هذا مستحيل فليكن الخيال هو وسيلتنا لتصور الحياة في مصر قبل 100 عام مثلًا،وكيف كان أهلها يعيشون ويرتدون؟.

ما سبق تحقق بالفعل في قصر الأمير طاز، والذي يحتضن بين جدرانه حاليا معرضا للصور التاريخية قامت كاميرا "صدى البلد" بجولة فيه، والمعرض بعنوان "صور مصرية من استراليا"، وأعدته آن ماري ويليس أستاذ زائر بجامعة أديلايد بأستراليا،بالشراكة مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية برئاسة الدكتور محمد زينهم.

قبل 100 عام كنت مصر بمثابة محطة لتدريب الجنود والممرضين الإستراليين قبل المشاركة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقد التقط كثير منهم صورا من مختلف أرجاء مصر التي كانوا يمرون عليها في طريقهم،ومن التقطوا تلك الصور هم ليسوا سائحين، بل،وبعضهم كانوا مصورين ذوي الخبرة لكن معظمهم هواة.

ومع مرور الوقت أصبحت تلك الصور توثيق مهم للحظات من تاريخ مصر وناسها الذين ظهروا في تلك الصور وشوارعها، ومختلفة مناحي الحياة فيها،وتراوح المدي الزمني لها بين عامي 1914 و1942.

ونبدأ بعام 1914، حيث يتضمن المعرض صورا مؤرخة بهذا العام،ومنها صورة لمخيم الخيول السريعة الأسترالي في المعادي،حيث تم شحن الخيول من إستراليا حينها مع الجنود،وصورة لنقل مصابي الجيش في جاليبولي من سفينة المستشفي بالإسكندرية إلي قطار المستشفي المتجه إلى القاهرة.

وصورة أخري لفندق هليوبوليس بالاس كمستشفي للجيش الأسترالي،حيث تم تحويله إلي مستشفي للجيش تضم 520 سريرا وبحلول يونيو 1915 إستقبلت 2500 مصاب في القتال العنيف في جاليبولي بتركيا وتم توسيعها لتشمل المباني المجاورة

أما الصور التي تنتمي لعام 1915 كانت الاكثر في المعرض،ومنها صورة لشاحنة بمحرك في الاسكندرية،وممرضات الجيش الأسترالي وسائق سيارة الإسعاف،والجنود الأستراليون يصلون إلي الإسكندرية بالسفينة،والتجار المصريون بجانب القوات في الإسكندرية.

الجنود يحملون الخيول في القطار بالإسكندرية، وجنود يسافرون وصحفيون دوليون في الإسكندرية أيضا.

وعربة نقل وعربة دفع سكة حديد، وجندي أسترالي في الشارع، والمؤسسة الطبية للجيش الملكي الإنجليزي بأرصفة الميناء في الإسكندرية، وفندق مينا هاوس كمستشفى للجيش الأسترالي ويظهر فيها الجنود الجرحى ومنظر لشارع في القاهرة، وجنود إستراليون يغادرون الإسكندرية، والجنود وسائسو الجمال بالأهرامات مخيم الجيش الأسترالي أمام الأهرامات.

كما تتضمن صور 2015 ترام مصر الجديدة، وبازيليكا مصر الجديدة ومغادرة الإسماعيلية إلى القاهرة، ومحطة سكك حديد الزقازيق، وصفوف خيام مخيم مينا أمام الأهرامات، وفندقي شيبرد ومينا هاوس، ومحطة رمسيس بالقاهرة، كذلك تظهر سيدة مصرية وفتيات مصريات وقصر النيل بالقاهرة، وصورة لقناطر الدلتا، حيث كانت تلك عبارة عن قناطر تم تشييدها، إذ ينقسم النيل الي فرعي دمياط ورشيد،وقد تم البدء فيها في أوائل القرن التاسع عشر علي يد محمد علي من أجل تنظيم تدفق النهر،وعلي الرغم من الإنتهاء منها في عام 1861،الا أنها لم تعمل بكفاءة حتي التسعينات من القرن التاسع عشر،وتمخضت عنها زيادة هائلة في إنتاج القطن، ثم حل محلها هيكل جديد في الثلاثينات من القرن العشرين واستمر استخدامه كجسر.

وصورة لمخيم مينا،حيث تم إنشاء مخيمات التدريب العسكرية في مينا والمعادي وهليوبوليس والتل الكبير، وصور لقرية مصرية علي الأرجح أبو قير ورجل محلي يحرس الممرضات وهن يسبحن في أبو قير،وجنديان أستراليان وسيارة إسعاف ألية،وسيدات مصريات تحملن أوعية طينية علي رؤوسهن،وسيدة مصرية علي متن قطار للركاب،وقطار مار علي دمنهور في طريقه إلي الإسكندرية وأبو قير.

ومن الصور النادرة واحدة لقصر البارون بهليوبوليس والمساحة المحيطة به خالية تمامًا من أية مباني أو منشآت، وتظهر في الصورة خيام الجيش أمام قصر البارون، وصورة يظهر فيها مسجد سيدي جابر بالإسكندرية،وصوة جمال تعبر جسر قناطر الدلتا، وأخرى لسقي الخيول بمخيم الجيش الأسترالي في المعادي.

وتتضمن صور 1915 أيضا جندي أسترالي ينظف حذائه في هليوبوليس،وكشك في الشارع لتجديد الطرابيش بالقاهرة، وباعة جائلون يبيعون الشاي والشراب وباعة جائلون يبيعون البرتقال بالقاهرة،ومحطة الزقازيق وفرشاة جر الحمير وتجمع حشد وجنازة عسكرية في القاهرة والنقل بالخيل وعربة الخيل،وركاب محطة سكة حديد في مصر لم يتم التعرف عليها،ومشهد لعبور جسر قناطر الدلتا، وممرضة إسترالية مع سائسي الجمال أمام الأهرامات، وغزال يدوي للصوف في حقل بالقرب من الأهرامات.

أما صور 1916 منها صورة لتفريغ سيارات الإسعاف من المصابين إلي داخل مستشفي هليوبوليس بالاس،وممرضات أمام تمثال أبي الهول بالجيزة،وممرضات علي حمير يقودها رجال محليون وتم التقاط الصورة من قبل ممرضة أخري،ولواء الخيول السريعة الأسترالي متجها إلي العريش،حيث قاتل اللواء الأتراك العثمانيين في سيناء وفلسطين وأشور والأردن.

وصور 1917 تظهر في إحداها ممرضة مع الباعة الجائلين في مصر،وأخري لتفريغ مخازن الجيش في سوكيريير فلسطين،وصاحب الصور فرانك هيرلي أحد أشهر المصورين الأستراليين وكان المصور الرسمي في كلا الحربين،وصورة لرجال محليون تحت إشراف جنود أستراليون يقومون بمد خط سكة حديد عبر الصحراء في شلال بفلسطين.

وكانت صور 1918 هي الأقل وعددها صورتين، وفي أحدها يظهر أعضاء من فيالق العمل المصرية يحملون كوخا عبر خط السكة الحديد في فلسطين،والصورة الثانية يظهر فيها أطفال مصريون يلعبون مع أبيهم الكريكيت في محطة سكة حديد ميت غمر.

وتقفز الصور إلي الأربعينيات، حيث يظهر في أحدها عام 1941 عامل طعام بمقر الجيش الأسترالي في مأدبة عشاء عيد الميلاد بقاعة التجمع في مدرسة اللغة الإنجليزية في هليوبوليس،وصورة عام لأمين متجر المخازن للجيش الأسترالي بشارع سيدي جابر عام 1942،وصورة في نفس العام لتحميل الحقائب في 10 شارع شريف باشا مقر الجيش الأسترالي،كذلك صورة لعرض الضباط البريطانيين لوسائل التعامل مع القنابل الحارقة مقر الجيش الأسترالي هليوبوليس،وصوة لفلوكات علي النيل في القاهرة عام 1944.