قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبيدوس.. كعبة الحج لدى قدماء المصريين تنعش السياحة في سوهاج

أبيدوس.. كعبة الحج لدي قدماء المصريين تنعش السياحة
أبيدوس.. كعبة الحج لدي قدماء المصريين تنعش السياحة


تمتلك مدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج عدة معالم سياحية جعلها المقصد الأول للسياح في المحافظة ، ولعل أبرز تلك المقاصد منطقة أبيدوس، واصبح السياح يقصدون المنطقة بعد أن تم تطويرها بشكل ساهم في رواج الحركة.

المنطقة استقبلت خلال يومين ١١٨ سائحا، وذلك وفق البيانات الرسمية الصادرة عن المحافظة ، وأصبحت الأفواج السياحية لمنطقة أبيدوس تصل للمرسي السياحي في البلينا بشكل كثيف وسجلت المنطقة زيادة كبيرة في أعداد السائحين مع مطلع العام الجاري.

معبد سيتي الأول
خطة التطوير التي تم تنفيذها في مدخل معبد سيتي الأول نجحت بشكل كبير في إضفاء لمسة جمالية على المكان بعد أن تم تنفيذ سياج حديدي علي مدخل المنطقة تضفي خصوصية وزاد من عوامل الأمان لدى السائحين، وساهم في رواج الحركة السياحية، وساهمت منطقة أبيدوس في زيادة عدد الزائرين لمتحف سوهاج.

إبدو
أبيدوس هو الاسم اليوناني للمدينة المصرية القديمة "إبدو" وتقع غرب مدينة البلينا بسوهاج، يحد أبيدوس من الغرب تلال من الحجر الجيري تشمل الحافة الشرقية للهضبة الصحراوية ومن الشرق الأراضي الزراعية، ومن الجنوب والشمال كثبان رملية وتعد منطقة أبيدوس من أهم المناطق الأثرية بمصر لقدسيتها وتاريخها الحافل على مر العصور حيث كانت قبلة الحجاج ويوجد بها آثار من عصور ما قبل الأسرات.

مدينة رفات الملوك
اشتهرت أبيدوس باحتفاظها برفات الملوك والأمراء منذ عصر الأسرة الأولي، وتأسست أول دور للعبادة بالمنطقة عام 3200 قبل الميلاد وتنافس الملوك من أبناء ذاك العهد في إقامة الكثير من الأبنية الدينية، عرف الشعب كله مدينة أبيدوس بأنها تضم قبر الإله أزوريس، والتي احتلت قصته وعبادته مركز الصدارة بين المعبودات الفرعونية، وتضم المنطقة معبد سيتى الأول، ومعبد الأوزريون، مقبرة سنوسرت الثالث، وكوم السلطان، وام الجعاب.

تطوير منطقة أبيدوس
تطوير منطقة أبيدوس بدأ العمل فيه عام 2008 وتوقف المشروع في أعقاب ثورة 25 يناير وعاد العمل به مرة أخري في عام 2012 لمدة شهرين فقط ليتوقف المشروع من جديد وعاد المشروع للعمل في عام 2014 وتم الانتهاء من 4 مراحل في عملية تطوير المعبد.

وقال مصدر بآثار البلينا، إن المنطقة التي تم تطويرها تقع أمام معبد سيتي الأول وكانت عبارة عن قطعة أرض بمساحة 5950 متر أملاك أهالي ويتداخل معها جزء من أملاك الري، وكانت أولى خطوات المشروع هو نزع الملكية من الأهالي وتخصيصها لأعمال المنفعة العامة، وصدر قرار رئيس الوزراء في عام 2010 بتخصيص تلك المساحة وقامت وزارة الآثار بدفع تعويضات للأهالي وفق السعر السائد للأرض في المنطقة.

مراحل التطوير
أول مراحل المشروع إقامة أسوار حول المنطقة الأثرية لحمايتها من التعديات بداية من قرية بني منصور شمالا، وحتى عرابة أبيدوس، والشيخ محمد جنوبا بطول 3500 متر يتخللها مجموعة من البوابات، وتم تنفيذ هذه المرحلة بشكل كامل.

وتضم المرحلة الثانية للمشروع، إنشاء المبنى الإداري جنوب شرق معبد سيتي حيث المدخل الرئيسي للمنطقة، وهو عبارة عن قاعة ومكتب إداري للعاملين بالمنطقة، وبوابات إلكترونية ومكتب تذاكر، وقاعة عرض للتعريف بالمنطقة الأثرية بأبيدوس وكافيتريا لخدمة الزوار وحمامات.

المرحلة الثالثة للمشروع هي إنشاء موقف للحافلات إلي أقصي الشرق من المنطقة الأثرية حيث كانت المنطقة عبارة عن منخفض وتم ردمها وتم إنشاء موقف للحافلات السياحية، وإلي الغرب منها تم زراعة نوع من أشجار النخيل الملكي.

المرحلة الرابعة من المشروع تشمل خفض المياه الجوفية من معبد الأوزريون وبحث أسباب ارتفاع مناسيب المياه الجوفية، واختيار الحل الهندسي الأمثل الكفيل بتخفيض منسوب المياه الأرضية بالموقع للحد الذي يمكن به الحفاظ علي المعبد إنشائيا وجماليا.

المرحلة الخامسة للمشروع والتي سيتم تنفيذها تتمثل في نقل 102 منزل واقعة بين معبد سيتى الأول ومعبد رمسيس الثاني، وتلك المباني مأهولة بالسكان، وتم تخصيص قطعة أرض لإقامة منازل بديلة للأهالي.