الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يشهد الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة.. ويؤكد: حروب الجيل الرابع والخامس تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر.. ويكلف اللواء كامل الوزير بتطوير وزارة النقل ومرفق السكة الحديد بحلول عام

صدى البلد

الرئيس السيسي: 
حجم الوعي الذي تشكل لدى المصريين أصبح كبيرا
تنفيذ كافة المدن الجديدة ليس لها أي علاقة بميزانية الدولة 
الدولة نفذت مشروعات ضخمة بتكلفة 4 تريليون جنيه سيتم الانتهاء منها بحلول 30 يونيو 2020

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية ؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وقائع الندوة التثقيفية الثلاثون والتي تتزامن مع يوم الشهيد.

وأكد الرئيس السيسي أن حروب الجيل الرابع والخامس تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر، مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ عام 2011 كان هدفها تدمير أجهزة الدولة الدولة. 

كما أعلن الرئيس، في مداخلة له خلال الندوة التثقيفية الثلاثين بمناسبة يوم الشهيد، تكليفه اللواء كامل الوزير بتطوير وزارة النقل ومرفق السكة الحديد بحلول عام 2020.

وقال الرئيس ، خلال مداخلته، أنه في شهر نوفمبر 2011 خلال أحداث محمد محمود ، كانت القيادة في الدولة حريصة على أن لا يسقط مصري واحد وكانت القيم والمبادئ التي تحكم تصرفات المجلس العسكري هي الحرص على كل المصريين.

وأضاف الرئيس قائلا : "خلال هذه الأحداث لم نمس مصري واحد وعندما دخلت عناصر أمام وزارة الداخلية سقط العشرات من القتلى واتعملت منصة حتى تهدم باقي أجهزة الدولة وكان المطلب وقتها إقالة المجلس العسكري وكي يحدث ذلك كان لابد من القيام بحدث يهز الرأي العام"، مضيفا : " في ذلك الوقت طلبنا من رئيس الهيئة الهندسية وضع كتل خرسانية كفاصل بين شارع محمد محمود وميدان التحرير والصورة التي تصدرت وقتها هي توجيه الاتهامات للمجلس العسكري مثلما تصدرت نفس الصورة في أحداث ماسبيرو وغيرها من الأحداث". 

وكشف الرئيس أنه طالب بتشكيل لجنة منذ 3 سنوات لدراسة كافة الأحداث التي مرت بها مصر منذ عام 2011 حتى يتم وضعها أمام المصريين بأمانة وشرف لكي يدركوا كيف تدمر الدول.

وأكد الرئيس أن الأحداث التي شهدتها الدولة عقب ثورة 2011 كانت "عملية شديدة الإحكام" بهدف إسقاط الدولة ، مشيرا إلى أن "حجم الخسارة التي ترتب على هذه الأحداث منذ 2011 ضخم للغاية وسنظل ندفع ثمن كبير بسببه".

وأوضح الرئيس أن المصريين لم يكونوا مدركين في ذلك الوقت لقدرة وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث كانت تطرح مطالب على منصات التواصل الاجتماعي ويتم الأخذ بها كأنها واجبة التنفيذ وكان من بين هذه المطالب إقالة المجلس العسكري وتم تقديمنا من خلال هذه المنصات على أننا قتلة وفاسدين.

واستشهد الرئيس أيضا بأحداث اقتحام أمن الدولة ، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت تم تداول إشاعات بأن القوات المسلحة رتبت هذه الأحداث بهدف تكسير عناصر الحفاظ على الدولة ، مشيرا إلى أن ما تم تداوله وقتها هو أن "الجيش خان الشرطة وأدخل المتظاهرين مقرات الأمن الوطني كي يحصلوا على وثائق الأمن الوطني ويهدروا كرامة الشرطة"، مؤكدا أن هذا مثال حي على تدمير الدولة، موضحا أنه في ذلك الوقت كانت تخرج إشاعة جديدة يوميا.

واستطرد الرئيس قائلا :"عندما تم تجهيز بيان من المجلس العسكري في ذلك الوقت قولنا لن نسلم الدولة للسراب والضياع ..وسنقوم بعمل استفتاء للمصريين إذا كانوا يرغبون في استقالة المجلس العكسري".

وشدد الرئيس على خطورة تطور وسائل القتال في تدمير الدول والقضاء عليها ،من خلال حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونشر الإشاعات وتحطيم ثقة الناس في بعضها وقياداتها، مذكرا السياسيين والمفكرين والإسلاميين الذين اجتمع بهم خلال توليه موقع رئيس المخابرات الحربية ، مشيرا إلى أنه قال لهم في ذلك الوقت إن المرض واحد والتوصيف لم يتغير.

وأضاف أنه قال لهم :" لا قبل لكم بتحديات مصر وابتعدوا لأن لكم أفكار ستكون عائق أمام معالجة المشاكل وسألوني وقتها هل نقدم رئيس وكانت مشكلتي معهم إني رجل صادق وشريف وقلت لهم لا فمصر تحتاج شعب يواجه تحدياتها وليس رئيس أو حكومة".

وأشار الرئيس إلى أن حجم التحديات في مصر كبير للغاية ، مؤكدا في نفس الوقت أن حجم الوعي الذي تشكل لدى المصريين أصبح كبيرا.وشدد على أهمية توعية الأجيال الصغيرة بمعنى الوطن وأمنه واستقراره.

ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا : "أنا أخشى عليكم من الداخل وليس من الخارج..فبيننا آخرون لديهم فكر مختلف يبثوه في عقولنا وعقول أولانا بشكل ممنهج..ومن 50 سنة ونحن نشعر بوجود أحد وسطنا يشككنا في كل شيء إلا ما يخصه وهذا ليس من الأمانة ولا الصدق ولا من الدين في أي شيء من الأشياء..إذا تواجد بيننا أحد يستبيح دمنا وأفكارنا عشان يهدم بلدنا ليس هذا من الدين في شيء".

وأضاف الرئيس قائلا : "من كام يوم قالوا لي إن هناك مشكلة ستحدث في مصر عام 2060 وطالبت بالتصدي لهذه المشكلة التي سيكون لها تأثير كبير على اقتصادنا ونجهز نفسنا لها من الآن حتى لا يكون هناك مشكلة".

وتساءل الرئيس قائلا : "يا ترى يا مصريين إنتم مصدقني ولا لا..ما الهدف من إني أغشكم وليه أضحك عليكم هضيعكم ليه".

واستنكر الرئيس ما تم تداوله منذ أيام من إشاعات حول ضرر حملة تطعيم الأطفال التي تتم في إطار حملة 100 مليون صحة ، متسائلا "هل نقدر نعمل كدة سواء في نفسي وأولادي وتصدقوا هذه الإشاعة يا مصريين..إحنا عملنا الحملة عشان نخفف على أهلنا".

وأكد الرئيس أنه كان يتألم بسبب انتشار مرض "فيروس سي" بين المصريين، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حملة لعلاج آلاف المصريين من هذا المرض والتخفيف عنهم وتم الكشف عن باقي الأمراض مثل السكر والضغط والسمنة ، كما تم التصدي لقوائم الانتظار سواء عمليات جراحية أو غيرها.

وكشف الرئيس قائلا: " خلال 6 شهور تم الانتهاء من 100 ألف مواطن في قوائم الانتظار..يبقى كدة عايزين نخفف على أهلنا ولا عايزين نضيعهم".

وطالب الرئيس المصريين بالانتباه لأولادهم والتركيز في تربيتهم حتى لا يتم إعادة إنتاج لحالة عام 2011، متسائلا: "هل وعدتكم وأخلفت وما أكدته إننا سنواجه معا تحديات مصر وفي كل لقاءاتي قلت هذا الكلام وكررت كلامي لتثبيت توصيف الحالة".

وتطرق الرئيس لما يتم تداوله من إشاعات حول تخصيص مبالغ من ميزانية الدولة لتنفيذ المدن الجديدة والعاصمة الإدارية ، مشيرا إلى تنفيذ كافة المدن الجديدة ليس لها أي علاقة بميزانية الدولة.

وأشار إلى أن الفكرة التي تعتمد فيها الدولة على تنفيذ المدن الجديدة والعاصمة الإدارية تتمثل في تحويل الأراضي التي ليس لها قيمة إلى أراضي ذات قيمة مرتفعة من خلال تأسيس بنية تحتية لها وطرحها للبيع للمطورين العقاريين الذين يقومون بدورهم بطرح الشقق والفلل للبيع، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية ومدن الإسماعلية الجديدة والمنيا الجديدة والسويس الجديدة وغيرها من المدن الجديدة ينطبق عليها نفس الأمر في تنفيذها.

واستشهد الرئيس قائلا : "أنشأنا محور في أسيوط الجديدة يربط بين الضفة الغربية والشرقية وتم تأسيس بنية تحتية لهذه الأراضي وطرحناها للبيع". 

ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا : "أتحدث لكم كمواطن مصري وواحد منكم طلبتوا مني أن أحافظ علي مصر وسأقف أمام الله أسألكم كما تسألوني وسأحاسبكم كما تحاسبوني ..والله خايف عليكم".

وأشار الرئيس إلى أن عدد المظاهرات التي حدثت في مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2014 بلغت 200 مرة في أربع سنوات وهو كفيل بتدمير البلد ووقف السياحة وتهديد الاستقرار.

كما تطرق إلى أن حالة عدم الاستقرار التي مرت بها مصر في هذه الفترة كانت سببا في استنفاذ احتياطي النقد الأجنبي خلال عام ونصف والذي تشكل خلال 20 عاما وكان يعادل 38 مليار دولار، مؤكدا على أن الأجيال القادمة هي من تدفع ثمن حالة عدم الاستقرار ، مشيرا إلى أن الاستقرار استثمار.

وتساءل الرئيس قائلا : "ماذا أقول لزوجة الشهيد وأم الشهيد الذين قدموا دماء أولادهم وأزواجهم ماذا أقول لهم هل يصح أن أقول لهم عايزين ناكل؟.. لازم نخلي بالنا من بلدنا من أجل ولادنا وأحفادنا والدم الذي نزف على مدار 6 سنوات"، مشيرا إلى الدم الذي نزف في الكنائس ومسجد الروضة وغيرها من الأحداث.

وتطرق الرئيس إلى حادث محطة مصر، مشيرا إلى أن قانون الخدمة المدنية الجديد يحدد إجراءات لضبط الأداء ، قائلا : " لا يصح أن يأخذ موظف ستروكس ويسوق قطار ليضيع أولادنا ولن نسمح بذلك وسنحاسب في إطار القانون من يتعاطى المخدرات ويتم إنهاء خدمته فورا". 

وأكد الرئيس أن الدولة ستجري تحاليل كشف عن المخدرات في كافة مرافق الدولة ولن يكون هناك استثناءات.

كما تطرق الرئيس للإشاعة التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي حول تولي دكتور متوفي وزارة النقل ، كما كشف الرئيس عن تداول إشاعات حول أن الدولة "بتتحايل" على اللواء كامل الوزير منذ 5 أيام لتولي وزارة النقل ، كاشفا عن أنه كلف اللواء كامل الوزير بتولي الوزارة ، مشيرا إلى أن رد اللواء كامل الوزير كان " أنا تحت رجل مصر في أي وقت".

وقال الرئيس إن : " تأخر خطوة تولي اللواء كامل الوزير منصب وزير النقل لأنه لابد من موافقة مجلس النواب والبرلمان في إجازة حاليا". 

وأكد الرئيس أنه سيمنح مرفق النقل لأحد أفضل ضباط الجيش لأن حجم التحدي كبير، مشيرا إلى أن المصريين المصريين سيروا مرفق النقل كالجديد في 30 يونيو 2020 ، مؤكدا أن اللواء كامل الوزير له كل الدعم من المصريين والجيش وأجهزة الدولة كي يتم تطوير هذا المرفق.

وأكد الرئيس أنه كان هناك العديد من التحديات الضخمة التي تم التغلب عليها من بينها تحدي أزمة الكهرباء والغاز والبنية الأساسية من طرق وغيرها وتم التغلب على كافة هذه التحديات ، مؤكدا أنه سيتم التغلب على التحديات التي تواجه مرفق النقل. 

ومن جانبه ، قال اللواء كامل الوزير إنه سيتم النهوض بمرفق النقل والسكة الحديد بالكامل ، قائلا : "سنأكد أننا مصريين مخلصين وسنثبت لكل المصريين أن مصر يتوفر لها قيادة سياسية واعية عايزة تغير بلدها وتحب بلدها وزي ما الشهداء يقدموا أرواحهم وكل زملائي في وزارة النقل جاهزين لتقديم وقتهم..وبإذن الله ستكون وزارة النقل من أفضل الوزارات وقاطرة التنمية في الدولة".

وكشف الرئيس في ختام مداخلته أن الدولة نفذت مشروعات ضخمة بتكلفة 4 تريليون جنيه سيتم الانتهاء منها بحلول 30 يونيو 2020، وتم الانتهاء من نصف المشروعات تقريبا وجاري استكمال باقي المشروعات.، قائلا : "الدولة بتحارب الإرهاب وتقاتل وتنزف دم وتشتغل.. يد رافعة السلاح ويد تبنى".