EN 
قامت كاميرا موقع صدي البلد بمغامرة جديدة داخل مقبرة أثرية ننشر منها 45 صورة، وعدنا بها للوراء أكثر من 4400 سنة حيث كانت جولتنا في مقبرة نفر والذي كان المشرف علي الحرفيين وعلي كورال الغناء الملكي منتصف الأسرة الخامسة "حوالي 2450 – 2400 ق.م".
وصولنا للمقبرة كان شاقا حيث تطلب السير بالسيارة لمسافة كبيرة في الصحراء حتي وصلنا إليها وهي واحدة من أجمل وأروع المقابر الموجودة في سقارة حيث تم اكتشاف المقبرة في عام 1966 وهي غير مفتوحة للزيارة ولا تفتح إلا بتصاريح خاصة من وزارة الآثار.
وهي مقبرة صخرية نقش علي جدرانها مناظر متنوعة للحياة اليومية، مثل الغناء والموسيقي والزراعة وصناعة السفن من البردي والصيد وصناعة الذهب وصناعة الأسرة وتقديم القرابين، وللحفاظ عليها وضعت وزارة الآثار أمام الجدران ألواح زجاجية لحماية النقوش.
وكما رصدناها، فإن المقبرة واحدة من أجمل مقابر سقارة المحفوظة بحالة جيدة حيث تتميز بالحفاظ علي ألوانها الزاهية حتي الآن وتتكون المقبرة من حجرة مستطيلة و9 آبار إحداها يخص نفر صاحب المقبرة وال 8 آبار الأخري لأفراد العائلة.
وخلال مغامرتنا، نزلنا إلي بئر دفن صاحبها وكان ضيقا جدا لا يكاد يسع الا شخصًا واحدًا للنزول والطلوع، حيث توجد المومياء الخاصة بصاحب المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، وحرصت وزارة الآثار عليها بوضع حاجز زجاجي لحمايتها وبالرغم من صغر حجم المقبرة إلا أنها تعتبر من أجمل المقابر بسقارة.
