الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية جوابات القصبجي لأم كلثوم التي فضحت عشقه لها.. هددها بمسدس بعد زواجها

صدى البلد


في مثل هذا اليوم 15 إبريل من عام 1892 ولد أحد أشهر ملحني القرن العشرين محمد القصبجي بحي عابدين بقلب القاهرة.. هو صاحب انطلاقة كوكب الشرق أم كلثوم الفنية، وبدأت علاقته بها عام 1923 حيث كانت تنشد قصائد في مدح الرسول، فأعجب بصوتها وقرر أن يكون ملحنا لها، وقدم لها خلال عام أغنية قال حلف مايكلمنيش، كما أسس لها أول تخت شرقي يصاحبها في حفلاتها ثم كانت الانطلاقة الكبرى بتلحينه أغنية رق الحبيب.


لكن علاقة القصبجي وأم كلثوم كانت من طرف واحد كما يقول المقربون منهما، مؤكدين أن أم كلثوم كانت تقول إن علاقتها بالقصبجي علاقة عمل فقط ولا يمكن أن تتجاوز ذلك، لكن القصبجي كان يحبها في صمت ويغار عليها وترك التلحين، مفضلاً أن يعمل عازفا للعود في فرقتها ليظل بجانبها وبالقرب منها حتى بعد زواجها.




جواباته لأم كلثوم

طوال رحلته معها كان القصبجي يحب أم كلثوم بالفعل، ويغار عليها،فضحته خطاباته لها، فعندما سافرت للعلاج خارج مصر كان يكتب لها متلهفا عاشقا مشتاقا لسماع أخبار جيدة عن صحتها، وقائلاً لها إنه يشعر بفراغ كبير في غيابها، ومعبراً عن مكنون صدره بكلمات لا تصدر إلا من محب وعاشق ولهان.


الناقد الفني طارق الشناوي ذكر في كتابه "أنا والعذاب وأم كلثوم" أن كوكب الشرق عندما قررت إعلان خبر زواجها من الموسيقار محمود الشريف نزل الخبر كالصاعقة على رأس عشاقها، فقد خرج الشاعر أحمد رامي من منزله بالبيجامة هائما على وجهه في الشوارع، وذهب إليها زكريا أحمد في منزلها وشتمها، أما القصبجي فقد اقتحم منزلها حاملاً خلف ظهره مسدسا ليجبر الشريف على إنهاء علاقته بأم كلثوم، لكن سيدة الغناء العربي احتوت الأمر وقدرت مشاعر القصبجي.




إخلاصه لكوكب الشرق

وظل القصبجي رغم تجاهل أم كلثوم لحبه لها حريصا عليها، فقد ضحى بمستقبله كموسيقار له بصماته الواضحة في الموسيقى العربية، مفضلا البقاء بجوارها عازفا في فرقتها حتى توفي في 26 مارس 1966 عن عمر 74 عاماً، تاركاً وراءه أفضل الألحان وأروع تضحية يقدمها محب لمحبوبته رغم تفضيلها لآخرين عليه.