الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية لوحة.. رقص في مولان دو لاغاليت تجسيد لقطة في حياة واقعية

صدى البلد

رسم الفنان الفرنسي بيير أوغست رينوار لوحة "رقص في مولان دو لاغاليت"، في عام 1876، وهي معروضة في متحف أورسيه في باريس.

وتعتبر اللوحة إحدى أكثر اللوحات الاحتفالية انطباعية، وهي تصور تجمعا احتفاليا نموذجيا في طاحونة مولان دو لاغاليت في مقاطعة موماغتر شمالي باريس، وتعرف اللوحة بعدة أسماء منها "ملهى دو مولان دو لاغاليت".

في أواخر القرن التاسع عشر كان الباريسيون من الطبقة العاملة يتأنقون في ثيابهم حيث يقضون أوقاتهم في الرقص والشراب وتناول الغاليت في المساء، وهو نوع من الكعكات الفرنسية الهشة، وتعتبر اللوحة نموذجا للرسم الانطباعي حيث تمثل لقطة في حياة واقعية، واللوحة مليئة بالضوء والألوان البراقة، وقام رينوار برسم لوحة مماثلة وتحمل ذات العنوان لكنها أصغر حجما، وهي ضمن مجموعة ملكية خاصة.

اللوحة الكبيرة معروضة في متحف أورسي في باريس، إلا أن اللوحة الصغيرة كانت ملكا لجون هاي ويتني، والذي كان سفيرا سابقا للولايات المتحدة الأمريكية في المملكة المتحدة، وفي 17 مايو 1990 قامت أرملته ببيع اللوحة مقابل 78 مليون دولار أمريكي، وذلك عبر دار مزادات سوذبيز في مدينة نيويورك إلى ريوي سايتو الرئيس الفخري لشركة دايشوا لصناعة الورق في اليابان.

في الوقت الذي بيعت فيه كانت واحدة من أغلى لوحتين تم بيعهما على الإطلاق، وذلك إضافة للوحة بورتريه دكتور جاخت والتي اشتراها سايتو كذلك.

وتسبب سايتو في غضب عالمي حين أعلن في 1991 أنه كان ينوي "حرق اللوحتين مع جثته حين وفاته"، رغم ذلك حين تعرض سايتو وشركاؤه لمتاعب اقتصادية، قام المصرفيون الذين كانوا قد حجزوا اللوحتين كضمان للقروض بترتيب مزاد سري للوحتين عبر دار مزادات سوذبيز لمشتر لم يتم الكشف عنه، رغم هذا وان لم يكن مؤكدا فإنه يعتقد أن اللوحة يملكها جامع من سويسرا.

وتعد بال أو مولان دو لاغاليت الخامسة من أغلى اللوحات العالمية التي تم بيعها على الإطلاق.