الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السوريين منورين مصر .. تفوقوا في كل الأعمال بشهادة المصريين.. فيديو

صدى البلد

أثارت الدعوى التي تقدم بها محام مصرى ضد السوريين، الجدل طيلة الأيام الماضية، حيث طالب بمراقبة أموال السوريين، هذه الحملة لم تجن إلا ثمارا طيبة، فمنذ اندلعت الثورة السورية قبل عدة سنوات وفرار أبناء البلد مشتتين في أكثر من دولة عربية وأجنبية، ومصر ترحب بهم على أراضيها.

استضافت مصر الأشقاء السوريين منذ الأيام الأولى التي شعروا فيها بالخوف والرعب من مستقبل بلادهم المجهول، مصر على حد وصف السوريين هي الشقيقة الكبرى التي جمعت الأخوة تحت مظلة واحدة، فتقاسم السوريون مع المصريين العمل، والمسكن وكأنهم لم يبرحوا ديارهم قط، انصهر السوريون داخل النسيج المصري وكأنهم أصبحوا جزءا منه، تعلموا في الجامعات المصرية وتزوجوا من المصريين وشغلوا حيزا كبيرا في سوق العمل بكل أنحاء مصر في جميع المجالات.

هنا في منطقة الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، يرى المصريون أن السوريين قد تفوقوا في كل الأعمال الذين شغلوها كالتجارة والصناعة، وتفوقهم أيضا في مجال الطهي والمطاعم التي انتشرت في أنحاء مصر بمذاق مميز، وأصبحت من ضمن الاختيارات الأولى في قوائم الطعام لدى المصريين.

ولكن لا تمضي الأيـام على وتيرة واحدة بالرغم من ذكاء السوريين وسرعة الاندماج في المجتمع المصري، إلا أن هناك مجموعة من أعداء النجاح لم يعجبهم الحال ولم يرق لهم نجاح السوريين في مصر، ولكن تصدى لهم قطاع كبير من المصريين وساندوا أشقائهم ودافعوا عن وجودهم بمصر.

يقول محمود أحمد (32 عاما) إن السوريين قد كسبوا «لقمة العيش» في مصر بشرف، ووصف تجربته في التعامل معهم بأن مجرد أن يدخل أحد محلاتهم يتبعه شخص مهذب بصوت هادئ ويقول " نورت المكان " كما الحال في أحد المتاجر السورية لبيع الحلوى في حى أكتوبر، كلام معسول .. طريقة مهذبة .. طعم لذيذ .. أسعار متوسطة وفي النهاية إبتسامة لطيفة مع تقديم الحلوى.

أما محمود الشاب السوري صاحب الـ 28 عاما فيصف تجربته في الحياة بمصر بأنها رائعة، فقد فر من بلاده فارغ اليدين ولا يعلم من أين سيبدأ، متمنيا من الله أن يرزقه في مصر بحياة كريمة تعوضه ما فقده في بلاده، وبدء عمله كبائع في أحد محلات العطور حتى أضاف روائح جذابة، ويقول عن تجربته مع المصريين: "المصريين طيبين وأرض مصر خصبة قادرة على احتواء كل الأشقاء".

وعلى الجانب الآخر أصحاب المحلات من المصريين في المكان اعترفوا بجدارة السوريين واستغلالهم الفرص .. " السوريين منورين المكان و ناس طيبين وبيحبو الشغل ولازم نقف جنبهم ونساعدهم في بلدهم التاني".