الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية تطلق فنونها لعنان السماء.. الشريم: إنشاء أكاديميات للفنون في المملكة يهدف لاستثمار القدرات

المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية

تستعد المملكة العربية السعودية لخطوة مهمة على طريق بناء وتنمية المواطن السعودي، بتأسيس أكاديميات للفنون، وذلك ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، باعتبار أن المملكة غنية بالفنون الثرية والمتنوعة وبالمواهب والإنتاج الفني.

وتعقد المملكة آمالا عريضة على أن تكون خطوة  أكاديميات الفنون  بداية للتأهيل الأكاديمي لهذه المواهب داخل المملكة، كنوع من الاستثمار في بناء القدرات الذى يعد أهم مقومات تشجيع القطاع الثقافي، الذي يحظى بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .



وتنطلق أكاديميات الفنون بأكاديميتين في المرحلة الأولى؛ الأولى متخصصة في التراث والفنون التقليدية والحرف، وتبدأ في استقبال طلبات الالتحاق بها في خريف 2020م وتستهدف 1000 طالب ومتدرب في البرامج طويلة وقصيرة المدى، فيما ستكون الأكاديمية الثانية خاصة بالموسيقى وتستقبل 1000 طالب ومتدرب ابتداءً من العام 2021م.

وتأتي الأكاديميتان ضمن المبادرات الـ 27 التي أعلنتها وزارة الثقافة كحزمة أولى، سعياً من الوزارة لإمداد القطاع الثقافي بالمخرجات المميزة.


وتجاه هذه الخطوة التى لاقت ترحيبا واسعا لدى الأوساط الثقافية والفنية فى المملكة، قال الدكتور طالب الشريم عضو جمعية "إعلاميون سعوديون"، والباحث فى الفكر العربي المعاصر، إن خطوة إنشاء أكاديميات للفنون هي خطوة ضمن سلسلة من الخطوات المنتظرة التي ستعيد دور الثقافة وأهميتها  وتعزيزا للدور الذي يحمله المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي والفكري ومختلف الفنون المهذبة، وفتح المنصات، وتحريك الأنشطة الثقافية في بلد ثري بالتنوع.


وحول طبيعة العمل أو الدراسة بالأكاديمية، أوضح "الشريم"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"،  أن دورها يسير على نهج الأكاديميات التأصيلية التي تتيح المجال لأصحاب الاهتمام للدراسة وإطلاق القدرات الإبداعية المتميزة، ولأن مجال الفنون يرتكز على الموهبة أولا ومن ثم يأتي الصقل والتأسيس للانطلاقة، يمكن أن تدفع بمخرجات تقلص من الانتدابات التي تفد خارج الوطن، مما يمكن أن يسد الفراغ الكبير من خلال ضخ الكوادر الوطنية التي ستؤسس لفنونها ومن ثقافتها الوطنية الثرية والمتنوعة، وتستطيع أن تقيم مناشطها وفعالياتها دون الحاجة إلى الاستقطاب من الخارج.


ولفت "الشريم"، إلى أن المثقف في المملكة العربية يتطلع أن يكون في وطنه فضاء ثقافي أصيل وهذا ستوفره الأكاديميات الجديدة بدورها، من خلالها يمكنه  منافسة بواكير النهضة العربية وروادها منذ بدايات القرن العشرين في مصر وبعض بلاد الشام والعراق وبلاد المغرب العربي، والتي خفت بريقها وأصبح الفن الطربي في الصدارة، ولا نريد أن نبدأ من حيث انتهوا بل نريد أن نبدأ من حيث بدأوا لتعزيز الانطلاقة المتعثرة بانطلاقة جديدة نتقدم فيها على من حاد عن مسار الثقافة الفكرية والفلسفية، وننافس غيرنا في الفنون التي مازالت على فطرتها ونقاءها وتنوعها ومن تربتنا المتفردة.


-