EN 
مصر عضوا في نادي الكبار
الرئيس الفرنسي يوجه دعوة للرئيس السيسي لحضور قمة الـ7
قمة الـ7 الكبرى تدرس القضايا والتحديات المؤثرة على الاقتصاد العالمي
القمة تضم أكبر 7 اقتصادات في العالم
تنطلق غدا قمة «السبع الكبرى» في مدينة «بيارتيز» الفرنسية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقمة مجموعة الـ7 تعد أكبر تجمع دولي على الصعيد الاقتصادي، فهي تضم 7 دول كبرى هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وكندا والاتحاد الأوروبي.
الدعوة الفرنسية
وسابقا فقد كانت مشاركة دول من خارج التجمع أمرا محدودا ويحدث فى نطاق ضيق، وغالبا ما تُوجه الدعوات إلى دول كبرى اقتصاديا سواء من تجمع الـ20 أو من الاقتصادات الضخمة الأخرى فى أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولكن في قمة هذا العام، التي تنعقد في فرنسا لمدة 3 أيام، بداية من غدا السبت 24 أغسطس، ستكون مصر ضيف القمة، وذلك في ظل مؤشرات الأداء الاقتصادي والمشروعات القومية الجارى تنفيذها محليا، وأيضا بالنظر إلى رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وتبنيها لقضايا القارة السمراء وحديثها باسمها خلال الشهور الأخيرة.
مؤشر دخول مصر عالم «حيتان الاقتصاد»
والدعوة الفرنسية لحضور تجمع اقتصادي دولي يضم القوى الكبرى اقتصاديا على مستوى العالم، لم تكن الأولى لمصر لحضور مثل هذه القمم الهامة، حيث سبقتها اليابان بدعوتها مصر لحضور قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا في يونيو الماضي، ما يؤشر على انضمام مصر بقوة إلى نادي «حيتان الاقتصاد».
هدف قمة الـ7 الكبرى
ويشارك في قمة الـ7 أكبر 7 دول على الصعيد الاقتصادي، لذا فإن اللقاءات والقمم المتتابعة تكون معنية بشئون تلك الدول والتجارة الدولية ومؤشرات الاقتصاد العالمي أكثر من عنايتها بما يخص باقي دول العالم، كما يحدث فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات التابعة لهما، وبينما تحضر كل دول العالم فى المؤسسات واسعة التمثيل، يندر أن تظهر الدول النامية أو الفقيرة وسط عمالقة الاقتصاد.
كما أنه من المنتظر أن تناقش القمة على مدار 3 أيام القضايا الاقتصادية والتحديات المالية ذات التأثير على الاقتصاد العالمي.
سبب دعوة مصر
وتأتي الدعوة الفرنسية لمصر لحضور قمة الـ7، في ظل تعويل المجتمع الدولي على الدور المصرى فى القارة الأفريقية، ووعي القاهرة باحتياجات إفريقيا وتحدياتها، بما يسمح بوضعها فى بؤرة الضوء لدى الدول الكبرى، وإيلائها اهتماما كبيرا من جانب صناع الاستراتيجيات الاقتصادية والمتحكمين فى الحصة الأكبر من إنتاج العالم.
ملفات القمة
من جانبها أبرز السفارة الفرنسية في القاهرة أولويات القمة، عبر موقعها الإلكتروني؛ حيث تجمع القمة دول المجموعة مع الدول الشريكة، في مقدمتها مصر، إلى جانب البلدان الإفريقية الأخرى، لتقديم استجابات مشتركة وملموسة لمحاربة كل أشكال عدم المساواة. وفى هذا الإطار وضعت الرئاسة الفرنسية 5 أولويات لمجموعة السبع، شملت:
- مكافحة عدم المساواة فى المصير (النوع والتعليم والصحة).
- تنفيذ انتقال بيئى عادل يركز على الحفاظ على التنوع البيولوجى والمحيطات.
- العمل من أجل السلام والتهديدات الأمنية والإرهاب.
- الاستغلال الأخلاقى للفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى.
- تجديد شراكة أكثر إنصافا مع أفريقيا.
تاريخ القمة في سطور
قمة الـ7 التي كانت انطلاقتها الأولى في عام 1975، تضم كلا من فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷميركية، وبريطانيا، إلى جانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انضمت روسيا للمجموعة، والتي أطلق عليها في ذلك الحين مجموعة 7+1) والتي استمرت على ذلك حتى انضمت إليها روسيا رسميا وباتت تعرف باسم مجموعة الثماني عام 1998، وفى عام 2014 خرجت روسيا من المجموعة نتيجة اندلاع الأزمة الأوكرانية، بعدما قررت الدول السبع الكبار عدم إرسال قادتهم إلى القمة غير الرسمية لنادي البلدان المتطورة في سوتشي، واجتمعت بدون مشاركة روسيا في بروكسل اعتراضا على الأزمة الأوكرانية.
ووفق بروتوكلات مجموعة الـ7 فإن وزراء مالية الدول الأعضاء يلتقون مرتين فى كل عام للبحث في اﻷحداث الاقتصادية العالمية وتعزيز سبل التواصل بين الوزراء ومحافظي البنوك المركزية بما يخدم تحقيق النمو الاقتصادي والمالي وإيجاد مقومات الاستقرار الاقتصادي واستقرار العملات ومعالجة التضخم، تمهيدا لعقد القمة الرئيسية بمشاركة قادة تلك الدول ومن يتم دعوته من الدولة المضيفة من قادة دول العالم.
