جزيرة دير القصير تردد اسمها كثيرا في الفترة الأخيرة لما شهدته من نمو للعناصر الإجرامية خاصة في مجالات المخدرات والأسلحة وجرائم قتل وترويع وفرض إتاوات في الفترة الأخيرة ، تقع جزيرة دير القصير بنهر النيل بمركز القوصية في محافظة أسيوط أسفل سفح الجبل الشرقي ، وساهم في ذلك صعوبة الوصول إليهاوعدم وجود وسيلة إلاعن طريق نهر النيل، إلا أن الأجهزة الامنية وجهت عددا من الضربات القوية لتضرب امبراطوريات تجار الكيف قبل أن تتحول إلى حدائق للشيطان وتصبح " نخيله جديدة " في أسيوط .
وعقب ثورة 30 يونيو ظهرت إمبراطورية المخدرات بجزيرة دير القصير الى النور بعد أن تخيل الخارجون عن القانون ضعف القبضة الامنية لما تمر به البلاد من أحداث ولكن سرعان ما تبخر حلمهم في تكوين إمبراطورية لزراعة الكيف لتخلف امبراطورية عزت حنفي بقرية النخيلة ، حيث قامت أجهزة الأمن بتوجيه عدة ضربات قوية ومؤثرة للجزيرة مستخدمين القوارب للوصول إليها عبر نهر النيل وكانت البداية عام 2015 بعد ان وجهت أجهزة الأمن ضربة قوية بمداهمة الجزيرة وتحفظت على مزرعتين لنبات البانجو المخدر بمساحة 3.5 فدان مؤجرة لثلاثة مزارعين "هاربين"، وضبطت 4 أطنان من المخدر داخل مخزن بالمزرعة كما تحفظت على المزرعة الثانية بمساحة 8 قراريط "مزروعة بالبانجو والأفيون"، مؤجرة لمزارع "هارب"، وضبطت 200 كيلو جرام من المخدر داخل مخزن بالمزرعة، كما تمكنت الحملة من ضبط 3 ورش لتصنيع الأسلحة النارية المحلية
ولم تتوقف ضربات الأجهزة الامنية للقضاء على جزيرة دير القصير للقضاء على امبراطورية تجار السموم بل نجحت في التحفظ على 32 فدان من نبات البانجو المخدر و266 طن بانجو داخل مخزن بالزراعات أسفل سفح الجبل بالجزيرة وامرت النيابة العامة ضبط 23 متهم هارب لزراعاتهم النباتات المخدرة .
وفي مجال المخدرات أسيوط نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع قطاعى (الأمن الوطنى والأمن العام) وبمشاركة قطاع الأمن المركزى ومديرية أمن أسيوط، منذ ايام في توجيه ضربة قوية استهدفت ضبط العناصر الإجرامية الخطرة التى تخصص نشاطها الإجرامى فى مجال زراعة نبات القنب المخدر "البانجو".
وأسفرت الحملة عن إستهداف عدد 8 من العناصر الإجرامية الخطرة وضبط مساحة مزروعة بأرض غير محيزة لنبات القنب المخدر "البانجو"، تقدر مساحتها 2 فدان و22 قيراط ، و3 أفدنة مزروعة لنبات القنب مغتمرين بمياه النيل نظرا لارتفاع منسوب المياه ومخزن به كمية من نبات البانجو المخدر وزنت 500 كيلوغرام.
كما استطاعت أجهزة الأمن مع فرع الأمن العام من ضبط متهم بذبح طفل بعد راض أهله دفع إتاوة انتقاما من أسرته بالإضافة إلى خلفية اتهامه بترويع الآمنين، وحيازة والاتجار في الأسلحة والذخيرة غير المرخصة والاتجار في المخدرات.
حيث تمكن ضباط المباحث من ضبط " مرجان.ع.ع 40 سنة "عاطل وشهرته سرحان، والمحكوم عليه بالسجن لمدة سنة مع الشغل في قضية " إحراز سلاح " ، و" راضى.م.ع 25 سنة " مزارع ، بسبب رفض والدة الطفل، إعطائه مبلغًا من المال فقام بالاستعانة بالمتهم الثاني " نجل عمه " واستدراج الطفل وذبحه وإلقائه بالزراعات.
وبالقبض على المتهم الثاني وضبطه، تبين سابقة صدور قرارات بضبطه وإحضاره في 6 جنايات بمركز القوصية " قضيتي سلاح واستعراض قوة وضرب- قضيتي سلاح واستعراض قوة وإتلاف- شروع في قتل- سلاح وذخيرة" .
كما تم ضبط شقيقه (محمد.م.ع- 28 عاما- سائق)، الذي كان موجودًا بصحبته وقت الضبط، والسابق صدور قرارات النيابة بضبطه وإحضاره في 4 جنايات (سلاح واستعراض قوة وضرب- سلاح وإطلاق أعيرة نارية واستعراض قوة- سلاح واستعراض قوة شروع في قتل)، كما تبين أن المتهم الأول يعد من أخطر العناصر الإجرامية بأسيوط، وسبق له ترويع عدد من أهالي قريته وطلب إتاوات بخلاف اتهامه في قضية ذبح طفل 5 سنوات، التي كانت حديث الشارع في أسيوط وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.