طالبان تشن هجوما على إقليم فراه والشكوك تتزايد بشأن اتفاق السلام

قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان شنوا هجوما كبيرا على إقليم فراه في غرب أفغانستان اليوم الجمعة في إطار موجة من العنف ألقت بظلالها على مسودة اتفاق للسلام توصل إليها مفاوضون من الولايات المتحدة وطالبان.
وقالت الشرطة إن مسلحي طالبان، التي تسيطر الآن على أكبر مساحة من البلاد منذ 2001، هاجموا مدينة فراه في وقت مبكر من صباح اليوم قبل أن تجبرهم قوات الأمن المدعومة بضربات جوية على التقهقر.
وبحلول المساء قال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة سيطروا على أنار دارا وهي منطقة في الإقليم الذي يقع بمحاذاة الحدود مع إيران حيث يتمتع المسلحون بسيطرة واسعة في المنطقة.
وتزايدت انتقادات القادة الأفغان، وفي مقدمتهم الرئيس أشرف غني، للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وممثلين عن حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع بينما تصاعدت وتيرة العنف في أنحاء أفغانستان.
ومن المقرر أن ينسحب الآلاف من الجنود الأمريكيين، بموجب مسودة الاتفاق، على مدى الأشهر القادمة في مقابل ضمانات على أن أفغانستان لن تستغل كقاعدة لهجمات من جماعات متشددة على الولايات المتحدة وحلفائها.
ولم تتوقف أعمال العنف حتى أثناء إجراء المشاورات مع خليل زاد بشأن مسودة الاتفاق.
وعاد المبعوث الأمريكي اليوم الجمعة للدوحة برفقة الجنرال سكوت ميلر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان لمواصلة المحادثات مع طالبان التي قالت إن الاجتماع سار على نحو جيد.
وذكرت محطة طلوع التلفزيونية الأفغانية أن الرئيس الأفغاني كان سيزور واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين لكن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة. ولم ترد تعليقات من مكتب غني أو البيت الأبيض بشأن الأمر.