EN 
قال الشيخ مجدى عاشور، مستشار الفتي، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل فى قراءة القرآن للرجال والنساء أن نسمع أنفسنا؛ مع إشغال جميع الحواس بالقراءة.
وأضاف «عاشور» فى إجابته عن سؤال: «ما أفضل طريقة لقراءة القرآن بالنسبة للمرأة؟»، أن المرأة إذا كانت وحدها تقرأ القرآن كما تحب سرًا أو جهرًا.
وتابع: "على القارئ للقرآن الكريم إشغال جميع حواسه عند قراءة القرآن؛ كى تكون قراءته بتدبر وخشوع؛ فيشغل بصره بالنظر إلى المصحف، ويده بلمسه، ولسانه بترديده".
يذكر أن القرآن الكريم هو: أحد الكتب السماوية الثلاث، وهو معجزة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الخالدة والباقية إلى يوم الدين، وهو كلام الله -سبحانه وتعالى- المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما كان يتعبّد في غار حراء عبر الوحي، وكان أوّل ما أنزل عليه قوله تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، [العلق :1]، ونحن مأمورون بقراءة القرآن والتزامه فقراءته هدى وأجر.
فوائد قراءة القرآن الكريم
- تلقي في قلب المؤمن الطمأنينة والسكينة، وتنير العقل وتحيي القلب، وتدلّ على طريق الحقّ، وتبعد عن طريق الضلال.
- ينال قارئ القرآن مكانة رفيعة عند الله -سبحانه وتعالى-.
- تحمي المسلم من الشعور باليأس، والقهر، والتوتر، والضغط النفسي، كما تلقي في نفسه السرور والراحة.
- في قراءة القرآن شفاءٌ لما في الصدور.
- تبثّ في النفس شحنة كبيرة من التفاؤل والأمل، وتلغي التشاؤم من النفس.
-لكلّ حرف من القرآن الكريم حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فعن ابْن مَسْعُودٍ- رضي الله عنه- قَالَ رَسُولُ الله -صل الله عليه وسل-: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ»، [صحيح الترمذي].
آداب قراءة القرآن الكريم
- من أهم آداب قراءة القرآن الكريم إخلاص النية لله -سبحانه وتعالى- وللتقرب إليه ونيل رضاه، وأن لا يبغي قارئه الرياء أو السمعة بين الناس.
- يجب على من يقرأ القرآن من المصحف الشريف أن يكون على طهارة ووضوء، فلا يجب على المرأة في فترتي الحيض والنفاس مس المصحف بدون حائل، ولكن يجوز قراءة القرآن عن ظهر قلب أو من خلال الأجهزة الإلكترونية بدون وضوء، كما يجب أن يكون داخل المسلم نظيفًا وخاليًا ونقيًا من الذنوب والمعاصي.
- التدبر في معاني القرآن الكريم وغاياته ومقاصده خلال القراءة، بالإضافة إلى محاولة الخشوع وعدم شغل البصر أو السمع أو الفكر في شيءٍ آخر غير التلاوة وقراءة القرآن الكريم، وكذلك استشعار عظمة الله -سبحانه وتعالى-، فهو كلام الله سبحانه ويتميّز بإعجازه وفصاحته وبيانه.
- ترتيل القرآن الكريم، فقال تعالى:«وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا»، [المزمل: 4].
- يُفضّل أن يستقبل القارئ القبلة خلال قراءته بالإضافة إلى الاعتناء بنظافة جسمه وملابسه.
- أن يكون القارئ هادئ الفكر والبال ولا يشغله أمر من أمور الدنيا بالإضافة إلى استجماع الذهن للتركيز في القراءة، ويمكن للقارئ الاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل البدء بالقراءة.
- ويكون ذلك أيضًا من خلال اختيار الأوقات المناسبة للقراءة؛ مثل الفجر وبعد صلاة العشاء.
- يجب عدم قطع القراءة إلا في بعض الحالات الضروريّة جدًا والتي يمكن أن تشكّل خطرًا على شخص ما.
- أن يطبّق القارئ ما يحثه عليه القرآن الكريم وأن يجتنب ما ينهى عنه من الذنوب والمعاصي وطريق الضلال.
