الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادل مبروك يكتب: عامر ونرمين "قصة قصيرة"

صدى البلد

مرت السنوات الطوال.. وطال الفراق بين العاشقين عامر ونرمين.. فرقت بينهما وبين عشقهما الملتهب ايادي الغدر والعبث في شئونهما الخاصة من المتطفلين.. تم استغلال نقاط الضعف لدى الطرفين..

افترق الحبيبان جسديا ولكنهما لم يفترقا بقلبيهما..ظلت نرمين في قلب عامر..ظل يبحث عن محبوبته.. وفي الجانب الاخر ظلت نرمين تبحث عن محبوبها..تمر السنوات.. يظن عامر ونرمين انهما لن يلتقيا ثانية.. لم يفقدا الامل..الذكريات اصبحت هي الغالبة على امرهما.. كلاهما كان الحب الاول الذي لا ينسى.. انتصر عليهم الزمان..شق كل منهما طريقه المظلم رغم عنهما..وكان للواقع رأي آخر.. فبعد سنوات الفراق وفي لفتة نبيلة من الزمان تحسب له..

أراد القدر ان يلتقيا من جديد في ظروف متشابهة اعادت لهم الماضي الجميل..عامر ونرمين يبدآن من جديد ما توقفا عنده من سنوات طوال..الظروف الاجتماعية للطرفين أصبحت بمثابة العائق الوحيد لاستكمال طريقهما.. وفي لفتة نبيلة اخرى من الزمان تبدل الواقع ليصبح الطرفان يتمتعان بالحرية الكاملة..عامر ونرمين اصبحا لا يفترقان.. يقرران مواجهة كل الصعوبات لعدم تكرار كارثة الفراق..الفراق يساوي موت كلا الطرفين..الشباب عاد من جديد الى العاشقين رغم تقدم السن بهما..السعادة تغمر قلبيهما.. حب الحياة الجديدة ملأ الفراغ الساكن في حياتهما السابقة..

الخوف من المستقبل أصبح شعار عامر ونرمين.. هل سيتركهما الزمان ليستكملا حياتهما بسعادة ام ان هناك رأيا آخر للمستقبل.. هل سيكمل الزمان لفتاته النبيلة ويتركهما وشأنهما أم سيحكم عليهما بالاعدام بعد ان حققا أسمى أمانيهما وهو اللقاء بعد الفراق ويصبح اسم عامر ونرمين ذكرى وسيرة من سير العاشقين.. رفقا ايها الزمان.