الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يفعلها الكثير| عادة شائعة بها يختلس الشيطان من صلاتك وينقص ثوابها

عادة شائعة في الصلاة
عادة شائعة في الصلاة تجعل الله ينصرف عنك

قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حذر من فعل شائع بين الكثيرين أثناء الصلاة يَنقُص الثواب والأجر بها.

وأوضح «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن قد بين لأمته كيف يكون الالتفات في بعض الأحوال قادحًا بأن يمنع صاحبَه من الخير ويُذهب عليه الأجر، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألتُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عن الالتفات في الصلاة، فقال: «هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ الْعَبْدِ».

واستشهد بما أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :«لا يزال الله عز وجل مقبلًا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه»، منوهًا بأن الالتفات في الصلاة يشمل أيضًا التفاتَ القلب، وذلك بأن يشتغل الشخص بأمور الدنيا ويشتغل عما هو فيه من الإقبال على الله تعالى بوجهه وبدنه بأن لا يلتفت إلى سواه جل وعز.

وأضاف أن كلا الالتفاتين البدنيِّ والقلبيِّ يَنقُص الثواب والأجر في الصلاة، وإن كان التفات الوجه يحذره كثير من الناس، ويتحاشاه لكن التفاتُ القلب أعظمُ منه، ولذلك يجوز التفات البصر عند الحاجة، أما قلبه فينبغي أن يكون في كل الأحوال مقبلًا على الرب جل في علاه، فمن استشعر هذا في صلاته أوجب له ذلك حضورَ قلبه بين يدي ربه، وخشوعَه له، وتأدبَه في وقوفه بين يديه، فلا يلتفتُ إلى غيره بقلبه ولا ببدنه.

وتابع: لقد أصبحت عادة بعض الناس وللأسف أن يعبث في صلاته فيتلفتَ ببصره ويكثرَ الحركة من غير داع ولا يثبتَ ولا يطمئن، ومنهم من إذا قضى صلاته مع الإمام أدار عنقه ينظر يمينا وشمالا وربما خلْفه لغير حاجة وتجده لا ينفك عن هذه العادة، وخاصة بعضَ كبار السن فينشغلُ عن التسبيح والأذكار بعد الصلاة ولا يقبل بقلبه عليها فيتدبر معانيها.

ونبه إلى أنه يستثنى من هذه المسألة إذا كان النظر والالتفات في الصلاة لحاجة ويدل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري أنه لما أمَّ أبوبكر رضي الله عنه الصحابة في الصلاة وجاء رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم وهم يصلون صفق الصحابة لينبهوا أبا بكر فلم يلتفت‏، ‏وكان ‏لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس من التصفيق التفت‏ ثم أوضح لهم صلى الله عليه وسلم أنَّ من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإن التَّصفيقَ للنِّساءِ، ومعنى أن أبا بكر كان لا يلتفت في صلاته أي أنه كان مقبلا عليها مشتغلا بها لا يلتفت عن يمينه ولا عن شماله، كان يفعل ذلك ويداوم عليه حتى وُصف به وعُرف من حاله .