الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيابة العامة في "جبهة النصرة": جماعة الجهل والضلال شجرة خبيثة اقتلعوا جذوريها

محاكمة
محاكمة

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لمرافعة النيابة العامة في قضية "جبهة النصرة".

واستهل ممثل النيابة العامة كلماته بكلمات الذكر الحكيم:" رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْلِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي".

وقال ممثل النيابة أنه يثمل وفاء لأمانة الدفاع عن المجتمع، من فكر هدام يُبرر الإرهاب والتخويف والفساد في الأرض، الذي نهى الله عنه عباده وعده من أعظم الذنوب.

وأكد أن الجماعة محل القضية احتكروا الإسلام لأنفسهم لخدمة أغراضهم بادعاء خدمة شرع الله، واشار للمحكمة "تُحاكمون جماعة و أعضاء ضلوا الطريق، لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذي ذاق داء الإرهاب".

وشرح ممثل النيابة مُلابسات الدعوى، قائلا "ضل المتهم الأول سعيه وانحرف سلوكه، فاقتنع بأفكار تنظيم القاعدة الإرهابي قتل وتفجير و عدوان واستباحة لدم الإنسان، بدعوى كاذبة أنها جهاد".

المُتهم الأول أبدى استعداده للعمل الإرهابي، ووصفه ممثل النيابة: "كلفوني بما تُريدون فأنا بإشارتكم مرهون"، واستكمل فأشاروا له بتكوين خلايا عنقودية، تعتنق أفكار تكفيرية وتؤدي الأعمال الانتحارية، وعناصر تتدرب عسكريًا واستخدام الأسلحة نارية، تبررها مفاهيم تكفيرية ألصقوها بالشريعة الإسلامية".

واضاف منثل النيابة انضم لها المتهمين من حملوا داء الإرهاب ، المقتنعين بالفكر التفكيري، ولفتت إلى إطلاعهم على إصدارات مرئية حتى اشتهوا الدماء، و عدد من المتهمين سافر إلى سوريا للتدريب على حمل السلاح والقتل بعشوائية، اما المتهم الثاني فأمد بالأموال بإدعاء انفاقها على أعمال خيرية، ولفتت إلى تمكن المتهمين الثالث والرابع من السفر لسوريا عبر التسلل من مدينة غازي عنتاب التركية، لالتحاق المتهمين بجبهة النصرة بسوريا.

الهيئة الموقرة :"تعددت المُسميات و الإرهاب واحد"، المُتهمين أمضوا أربعة شهور مُنخرطين في صفوف التنظيم، وتلقوا تدريبات لياقة بدنية، وحرب تكتيكية، وتصنيع العبوات التفجيرية، وشاركوا في عمليات عدائية، لتؤكد النيابة في مرافعتها إحباط تلك المُخططات بالقول :"وقف رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لهم بالمرصاد وأوقفوا تلك المخططات وأتوا بهم لحضراتكم لنقتص منهم.

واستكمل ممثل النيابة العامة، "عن أي دين يتحدثون؟"، هذا إسلامنا هذا ديننا، الإسلام منهم بريء، فالاسلام دين لو كنت فظًا غليظ القلب لأنفضوا من حولك"، وتابعت :"جماعة الجهل والضلال، شجرة خبيثة اقتلعوا جذوريها"، مطُالبة بتوقيع حكم رادع لمن تُسول له نفسه أن يسير على درب هؤلاء، وأن يحفظ الوطن من شرور هؤلاء.

وطالب ممثل النيابة العامة من المحكمة توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، لتكون عبرة لمن تجرأ على مُقدرات الوطن، والعبث بالأمن و الأمان، مختتما مرافعته بقول الفاروق عُمر بن الخطاب :"اللهم لا تأخذني على غرة أو تجعلني من الغافلين".