قيادي بـ"الإصلاح الديمقراطي": الرئاسة تجاهلت دعوة "العسكريين المتقاعدين" للحوار الوطني

قال العميد محمد الغباشي الأمين العام لحزب الاصلاح الديمقراطي إن مؤسسة الرئاسة تجاهلت عددا من القوى السياسية في الحوار الوطني المزمع إقامته اليوم، مؤكدا أن هذا التجاهل يؤكد أن الحوار سيكون صوريا لتحسين وجه النظام قبل الانتخابات المقبلة.
وأضاف الغباشي، فى بيان اصدره اليوم، أن الرئاسة لم توجه دعوة حضور الحوار الوطني لعدد من الأحزاب من بينها حزب الإصلاح الديمقراطي الذي يعد أهم تجمع سياسي لضباط الجيش المتقاعدين من الخدمة.
واعتبر الغباشي أن الرئاسة وجهت الدعوة لأشخاص بعينهم سواء موالين للنظام الحاكم أو "مصفقين" له أو لمكافئة بعض الشخصيات والأحزاب، وذلك بدلا من أن يكون الحوار منفتحا على كافة التوجهات والتيارات السياسية الموجودة في مصر.
وأشار إلى أن تجاهل دعوة ممثلين للمتقاعدين العسكريين سواء الحزبيين منهم او الشخصيات العامة تعد سقطة كبيرة، خاصة في ظل الحملة البغيضة من بعض الجهلاء للايقاع بين جموع الشعب المصرى وأبنائه في القوات المسلحة المنحازة دائما لجموع الشعب.
وقال الغباشي إن تجاهل دعوة حزب الاصلاح الديمقراطي يعكس وجود مخاوف من تواجد أي شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية في الحياة السياسية خصوصا في ظل حالة ارتياح الشعب لأبناء القوات المسلحة المتقاعدين.
من ناحية أخرى، أكد الغباشي أن الحوار الوطني المزمع إقامته اليوم اغفل كل المطالب المراد مناقشتها واقتصر على الانتخابات، مما يؤكد النية لاستمرار الاحتقان بالشارع وتجويع ابناء الوطن بهدف لايخفى على احد ثم خطف العملية الانتخابية.
وحذر الغباشي من عمليات الاقصاء، مؤكدا أن الإعلان عن صدور 90 الف تصريح لمراقبة الانتخابات فى غيبة من الجميع ودون الاعلان يؤكد ان هناك حالة من عدم الشفافية خصوصا أن لا أحد يعلم متى تم الحصول على هذه التصاريح ومن حصل عليها وهل هم من اتباع والموالين مجددا أم لا.