الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معايير اختيار الزوج.. الأزهر يحدد اثنين ويحذر من أمرين.. تعرف عليها

معايير اخيار الزوج..
معايير اخيار الزوج.. الأزهر يحدد اثنين ويحذر من أمرين

معايير اختيار الزوج.. قال الشيخ أحمد عادل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزواج عبادة وليس عادة؛ ففي علاقة الزوجين ببعضها البعض أجر وثواب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم-: « وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكونُ له فِيهَا أَجْرٌ؟ قالَ: أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ»، (حديث صحيح).

وأضاف الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر للفتوى، عبر فيديو البث المباشر للمركز على صفحته الرسمية بـ اليوتيوب أن الإسلام وضع لنا عدد من الأسس لبناء بيت سعيد مستقر، أولاها: الاختيار الحسن؛ فقد أوصى النبى - صلى الله عليه وسلم- بحسن اخيار الزوج لزوجته والزوجة لزوجها.

وأوضح « عويس» أن معايير اختيار الزوج تظهر من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: « إذا أتاكم من تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إن لا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ . قالوا : يا رسولَ اللهِ وإن كان فيه ؟ قال : إذا جاءكُم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوهُ».

ونوه عضو الأزهر للفتوى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أكد من خلال هذا الحديث الشريف على أن أساس اختيار الزوج هو الدين والخلق وليس المظهر والمال المظر؛ فهما يزولان.

واستدل على أن هذين الأمرين هما الأساس في اختيار الزوج بما روى عن عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ - رضي الله عنه- أَنَّهُ قَالَ : " مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ : ( مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ ) ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ ، هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ ) ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ ، هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا ) .

واختتم عضو الأزهر للفتوى أن المادية طغت على كثير من الناس؛ فاصبحوا يتركون الدين والأخلاق لحساب المال والمظهر.

معايير اختيار الزوج:
وفي سياق متصل، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الشرع الحنيف أمر بالبحث عن أخلاق كلٍّ من الخاطبين والمبادئ المستقرة في أسرتيهما.

وأضاف «علام» أن الأساس في تكوين الأسرة هو حُسْن الاختيار وهو الضمان الحقيقي للنجاح في الحياة الزوجية، كما تدل التجربة الإنسانية على ذلك.

وأوضح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أرشد النساء وأولياءهن إلى أساس اختيار الأزواج على أساس الخُلق والدين بقوله: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» رواه الترمذي (1084)، وابن ماجة (1967) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-.

معايير اختيار الزوج في الإسلام:
كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن معايير اختيار الزوج للفتاة المقبلة على الزواج.

وقال الورداني، في فيديو له، إن اختيار الزوج يتم من خلال معايير تتعلق بذاته فمنها ما يتعلق بقيمه وأخرى بعقله ومظهره، منوها أن معايير القيم تعني أنه لابد أن يكون الزوج من أهل الصلاح ويكون من المقبلين على الله والمحبين لفعل الطاعات والعبادات، ويمكن معرفة قيم الإنسان من خلال علاقته بالله وعلاقته بالناس والأخرين من حوله وهذا يكون ظاهرا.

وأشار إلى أنه ينبغي أن تختار الفتاة شريكها في الحياة من المتحملين المسئولية ويكون من الشخصيات التي يمكن تحملها والعيش معها فهناك شخصيات لا تتطاق والنبي يقول "من أعظم الإثم أن يضيع المرء ما يعول" ويقول طليس للمرء أن يذل نفسه قالوا وكيف يارسول الله؟ قال: أن يحمل نفسه مالا تطيق".

وأوضح، أنه لا يمكن للفتاة الزواج من الشخص المتذمر دائما أو دائم الشكوى وكذلك الشخص النرجسي الأناني المغرور قائلا "لا تتزوجي إلا المتزن نفسيا وعقليا".

وذكر أن كثير من النساء تتزوج الرجل من أجل تغييره أو على أمل أن يتغير مع المستقبل منوها أن الرجال من الصعب أن يتغيروا في المستقبل أو أن يغيروا من أنفسهم.

وأوضح، أن الأمر الأخير يتعلق بمظهر الشخص ونظافته الشخصية، منوها أن الناس في قبولهم للأمور الظاهرية الشكلية لها نسب متفاوتة ولذلك على الأقل أن يكون مقبولا لدى الطرف الأخر.