ورد سؤال يتعلق بجواز استخدام المناديل الورقية للطهارة من البول، وما يترتب على ذلك من أحكام خاصة بالصلاة.
فأجاب الفقهاء بأنه "يجوز استخدام المناديل الورقية للاستنجاء بشرط إزالة النجاسة تماماً بثلاث مسحات، وتكون الصلاة صحيحة في هذه الحالة".
وأوضح العلماء أنه لا مانع شرعاً من الاستنجاء بالمناديل الورقية إذا أزيلت النجاسة بشكل كامل، مشيرين إلى أن هذا الحكم ينطبق عندما تكون النجاسة محدودة في مكان خروجها. أما إذا انتشرت النجاسة إلى أماكن أخرى، فيجب حينها استخدام الماء للتطهير.
وأضاف العلماء "كلما زادت طهارة العبد زاد قربه من الله تعالى"، مؤكداً أن استخدام الماء يبقى الأفضل والأطهر للطهارة، وإن كان المسح بالمناديل الورقية المجددة يجزيء عند الحاجة.
وفي سياق متصل، أجاب مجمع البحوث الإسلامية عن سؤال يتعلق بوجوب الاستنجاء قبل كل وضوء، فبيّن أن "الاستنجاء لا يجب قبل كل وضوء إلا إذا كان هناك سبب كسلس البول، وإنما يكفي إزالة النجاسة إن وجدت ثم الوضوء للصلاة".
كما تناول المجمع مسألة نزول قطرات البول بعد الاستنجاء، مؤكداً على ضرورة الاستبراء الكامل من البول، مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر بسبب عدم الاستنزاه من البول.
ونصح المجمع من يعاني من سلس البول بتطهير ثيابه عند كل صلاة ثم الوضوء والصلاة، مع عدم المؤاخذة على ما يخرج بعد ذلك.