"عمو في واحد كان في البيت مع ماما وضرب بابا وخده ومشي" .. وقعت تلك الكلمات كالصاعقة على ضباط مباحث السلام بعدما رواها الطفل نجل السمسار المقتول على يد زوجته بمساكن الصعيد فى السلام التى غيرت مسار القضية، لتبدأ رحلة اتهامالزوجة وعشيقها بقتل الزوج وإلقاء جثته فى مقلب قمامة.
فى أحد الأفراح
بمنطقة المرج كان اللقاء الأول بين الزوجة الخائنة ندى وعشيقها الجزار الذى تعرفت
عليه بعد تبادل نظرات الإعجاب، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة غير شرعية على شات الفيس
بوك، وسرعان ما تحولت لـ علاقة غير شرعية انتهت خلف القضبان.
تفاصيل تلك الجريمة البشعة التي دارت فصولها بمنطقة السلام يرويها أصدقاء وجيران المجنى عليه .. دقت عقارب الساعة العاشرة ونصف ليلا من الأسبوع الماضي حضر سامح . م سمسار إلى منزله بمنطقة السلام بعد رحلة صغيرة بصحبة 3 من أصدقائه إلى الساحل الشمالي استغرقت ثلاثة أيام قبل وصوله إلى المنزل دق جرس هاتفه لتخبره زوجته ندى أنها تريد طبق كشري، ولم يتأخر الزوج في تلبية طلب زوجته، وسرعان ما غير مساره وتوجه إلى أقرب محل كشرى لشرائه، وأثناء ذلك أخبر أصدقاءه بأنه سوف يذهب لشراء طاجن كشري.
وهنا تم مداعبته من أصدقائه
" تعالى يابني وهاتلها كباب وكفتة ولا أي حاجة من هنا قريب سيبك من الكشري"، ولكن السمسار أخبرهم بأنها تريد أن
تأكل كشري لأنها بتحبه، عاد الزوج إلى
منزله، ومكث مع زوجته وبعد أن انتهى
الزوجان من العشاء، ذهبت الزوجة لكي تجهز له كوبا من الشاي، وهنا وضعت له عقار منوم لكي تتخلص منه.
لحظات قليلة
واتصلت المتهمة بعشيقها الذي يقطن في منطقة المرج، وقاموا بكتم أنفاس الزوج وخنقه وضربة بآلة حادة على ظهره ووضعا الجثة على الدراجة البخارية والقوة في
مقلب زبالة يبعد عن مسرح الجريمة بحوالي 4
كيلو مترات، وبعدها عاد "المتهم العشيق" مرة أخرى إلى شقة القتيل ومكث مع
عشيقته لعدة ساعات، وسط الصالة الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها الـ 10 أمتار، هنا مكث
العشيق يحلق فى سقف المنزل ويدخن سجائره، ليفكر في طريقة لكي يضلل بها رجال
المباحث.
وأضاف الأهالى أن
الزوجة المتهمة وقفت شاردة الذهن، وفي تمام الساعة الثالثة ونصف منتصف الليل
اختمرت الفكرة في ذهنها أن تذهب إلى أهل زوجها وتخبرهم بأن "سامح "
تغيب عن المنزل، ولم يعد حتى الآن، وبالفعل ارتدت عباءتها وذهبت إلى شقيقة القتيل وأخبرتها بأنها تحاول الاتصال بزوجها
ولكن دون جدوى.
وفي
الصباح الباكر هرولت مسرعة الي قسم الشرطة لكي تحرر محضر تغيب ، وبعدها حضر مجموعة
من افراد قسم شرطة السلام الى محل البلاغ ومكثوا في السؤال عن خيوط البلاغ ولكن
دون جدوى، وعند مغادرة المكان همس طفل المجني عليه في أذن احد الضباط ليخبرة
"عمو في واحد كان في البيت مع ماما وضرب بابا وخده ومشي".
3 سنوات من الحرام
منذ ثلاثة أعوام
تلقت المتهمة " آية" اتصالًا هاتفيًا من إحدى اصدقائها بمنطقة المرج،
تدعوها لحضور حفل زفافها، فرحت المتهمة وأخبرتها بأنها سوف تحضر برفقة زوجها،
وهنا طلبت منه الذهاب إلى الفرح، لم يتأخر الزوج ولكن أخبرها بأنها سوف تذهب
بمفردها بسبب ضغط الشغل، ارتدت الزوجة ملابسها الجميلة، ووضعت مكياجها مع بعض من
العطور الفاخرة، وذهبت بمفردها إلى فرح صديقتها، وهناك تعرفت على شاب يكبرها بأعوام
قليلة بدآ الحديث سويًا حتى أغراها بكلامة المعسول، وجدت فيه الحنان الذي افتقدته
من زوجها حتى نشأت بينهم علاقة جنسية بدأت على الشات وانتهت على الفراش.
النوم على فراش
الزوج
خناقة منذ
عام
بداية اكتشاف الجريمة عندما تبلغ لقسم شرطة السلام أول من الأهالي بالعثور على جثة شخص بمنطقة مساكن الصعيد أ ـ طريق بلبيس ـ دائرة القسم .
بتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفي بمعرفة مفتش الصحة ورد تقريره يفيد بأن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية أثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة وعدم وجود شبهة جنائية بالوفاة وتحرر عن ذلك المحضر إداري القسم.
بتكثيف التحريات أمكن التوصل لوجود شبهة جنائية في الوفاة وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه بالاشتراك مع آخرين، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطها.
وبمواجهتها بالتحريات وتضييق الخناق عليها، اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع جزار ومقيم شارع مصنع الصابون ـ الخانكة قليوبية وصديق الأخير " امل بمحل" ومقيم شارع كارم عبد الجواد ـ الخانكة قليوبية، وأقرت بأنها نظرًا لارتباطها بعلاقة بالمتهم الثاني، ورغبتهما في الزواج خططا للتخلص من زوجها.
وفي سبيل ذلك
قامت بتاريخ الواقعة بوضع عقار منوم داخل كوب شاي للمجني عليه، وعقب تناوله
واستغراقه في النوم حضر باقي المتهمين، وقام الثاني بشل حركته بينما قام الثالث
بكتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة.