وزير الخارجية سامح شكري:
- مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل تجديد الخطاب الديني وتراعي الأبعاد التنموية والمجتمعية
- تبادل الرؤى حول سُبل حلحلة الأزمات المختلفة في الشرق الأوسط
- أطراف مخربة تستفيد من إبقاء حالة الصراع في ليبيا وتنسف أي جهود للحل السلمي للأزمة
- ندرة المياه في شمال شرق أفريقيا تستلزم تعزيز التعاون بين الدول في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة
رؤية مصر
وشارك وزير الخارجية سامح شكري، في الجلسة النقاشية حول الأمن الإقليمي بمنطقة شمال شرق أفريقيا وذلك في إطار أعمال الدورة ٥٦ لـ "مؤتمر ميونيخ للأمن" الذي انعقد بمدينة ميونخ الألمانية خلال الفترة من ١٤ إلى ١٦ فبراير الجاري.
وأوضح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد في مداخلاته خلال الجلسة على ما تواجهه منطقة شمال شرق أفريقيا من تحديات ارتباطًا بانتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، بجانب عدم الاستقرار السياسي والصعوبات التنموية والتأثيرات السلبية لظاهرتي التغير المُناخي والهجرة غير الشرعية، وغيرها من التحديات الأخرى التي تتعرض لها المنطقة.
وقال حافظ، إن وزير الخارجية حرص في هذا السياق على استعراض المُحددات التي تستند إليها الرؤية المصرية للتعامل مع هذه القضايا، بدايةً من حرص مصر طوال رئاستها الماضية للاتحاد الإفريقي على تفعيل مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية، مرورًا بضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل تجديد الخطاب الديني وتراعي الأبعاد التنموية والمجتمعية.
كما أكد "شكري" ضرورة التصدي لتمويل الجماعات الإرهابية ومحاسبة الدول التي تدعمها، فضلًا عن أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول خلال فترات التحول السياسي بها تجنبًا لحدوث فراغ مؤسسي قد تسعى الجماعات المتطرفة إلى شغله.
استراتيجية إدارة الموارد
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته منوهًا بقيام الوزير شكري خلال مداخلاته بالتأكيد على ضرورة تبني دول المنطقة لاستراتيجية فعالة تمكنها من إدارة مواردها الطبيعية بالشكل الأمثل، في ضوء ندرة هذه الموارد من جانب والزيادة السكانية من جانب آخر، مشيرًا في هذا الصدد إلى مُشكلة ندرة المياه في منطقة شمال شرق أفريقيا مما يستلزم تعزيز التعاون بين الدول في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة.
كما تناول وزير الخارجية أيضًا أهمية جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وذلك في إطار معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والعلاقة الوطيدة بين قضايا السلم والتنمية.
علاقات ثنائية متميزة
كما التقى وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأحد، مستشار الأمن القومي البريطاني "مارك سيدويل"، حيث تناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر لتطوير علاقات التعاون مع بريطانيا في شتى المجالات، مشيدًا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الماضية، ومثمنًا قرار بريطانيا استئناف حركة الطيران المباشر إلى شرم الشيخ.
هذا، ومن جانبه نقل "سيدويل" تحيات رئيس وزراء بريطانيا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تقدير بلاده لمشاركته في قمة أفريقيا-بريطانيا للاستثمار التي انعقدت شهر يناير الماضي.
وأوضح حافظ أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والسياحية، وأهمية مواصلة الجهود للتصدي لكافة التحديات المشتركة، وخاصة استمرار التعاون القائم لمكافحة الإرهاب، وتنسيق جهود مواجهة ظاهرة تغير المناخ، حيث استعرض الوزير شكري الدور الذي تقوم به مصر في هذا الصدد.
وأردف المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الجانبين تطرقا إلى سائر الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى حول سُبل حلحلة الأزمات المختلفة في الشرق الأوسط، كما حرص المسئول البريطاني على التعرف على تقدير الوزير شكري اتصالًا بالأوضاع في ليبيا
ليبيا في قلب الاهتمام المصري
واستمرارًا لمشاركته في فعاليات الدورة الـ 56 لمؤتمر ميونخ للأمن، شارك وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأحد، في الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، والذي يهدف لمُتابعة تنفيذ مُخرجات القمة ودفع مسارات تسوية الأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة.