الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللواء محمد إبراهيم: لا بد من طرح رؤية جديدة تناظر خطة السلام الأمريكية

اللواء محمد ابراهيم
اللواء محمد ابراهيم

أكد اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ضرورة عدم ترك الساحة خالية أمام طرح خطط سلام مرفوضة من قبل العرب فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينيية والنزاع العربي الإسرائيلي.

وشدد اللواء محمد إبراهيم - في كلمته أمام الندوة التي نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية بعنوان "خطة ترامب للسلام"- على أن فلسطين هي من يقرر قبول أو رفض خطة السلام الأمريكية، مؤكدا في الوقت ذاته أن خطة السلام الأمريكية لن تمر بفضل الموقف العربي الموحد في هذا الشأن ودعمه لفلسطين.

وقال إن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط كانت متوقعة منذ سنوات وبالتالي لم يتفاجأ بها أحد من المتابعين، سواء من حيث التوقيت أو الطرح أو المبادئ التي تضمنتها. 

واستعرض اللواء محمد إبراهيم فرص تنفيذ خطة السلام الأمريكية وكيفية التحرك لمواجهتها، منبها بأن كل ما ورد في هذه الخطة تستطيع إسرائيل أن تنفذه وحدها مثلما حدث بالفعل من ضم أراضٍ فلسطينية وضم القدس وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ومن ثم ضمها إلى إسرائيل، منوها في الوقت ذاته إلى أنه مع محاولة تطبيقها ستظل خطة منقوصة لأنها خطة ثنائية لا تلقى اعترافا فلسطينيا وعربيا ودوليا، أي ستظل خطة منزوعة الشرعية. 

ورأى أن إسرائيل ماضية في ضم الأراضي الفلسطينيين، بينما الولايات المتحدة ماضية في متابعة تنفيذ ذلك، معتبرا أن العرب لا يريدون الاصطدام مع الولايات المتحدة، إلا أنهم في الوقت ذاته لن يتخلّوا عن الثوابت الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف.

وعن كيفية مواجهة الخطة الأمريكية للسلام، قال اللواء محمد إبراهيم إن هناك مسارين للتحرك من أجل فلسطين، وذلك عقب الرفض العربي القاطع للخطة، الأول هو التحرك التقليدي في المنظمات الدولية، موضحا أن هذا التحرك وإن كان لن يغير المعادلة على الأرض إلا أنه ضروري ومهم ومطلوب.

وأضاف أن التحرك الآخر هو التحرك غير التقليدي ويضم ثلاثة سيناريوهات؛ الأول هو إعادة طرح مبادرة السلام العربية بصفتها الرؤية العربية الوحيدة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، والثاني هو إدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية تتلاءم مع الوضع الحالي مع الانتباه لعدم فتح مبادرات أمام إحداث الكثير من التغييرات على مبادرتنا العربية.

ولفت إلى أن السيناريو الثالث هو طرح خطة جديدة تناظر خطة السلام الأمريكية، بحيث إن كان الرئيس ترامب قد قدم رؤيته في ١٨٠ صفحة فيقدم العرب رؤيتهم بشكل مفصل في ٣٠٠ صفحة، موضحا أن هذه الخطة تضعها فلسطين صاحبة الشأن بالتعاون مع الدول العربية وتتسم بتفصيلات دقيقة تؤكد حل الدولتين وتعالج الـ ٨ قضايا الرئيسيّة، أي قضايا الوضع الدائم.

وأوضح أن الخطة الفلسطينية العربية التي يقترحها لابد أن تؤكد استعداد فلسطين والعرب لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل وتظهر المرونة التي قدمها الفلسطينيون حول  قضايا الوضع الدائم مثل الحديث عن الحدود مع الاْردن، معتبرا أنه لا مانع أن يكون هناك قوات دولية على الحدود، فضلا عن الحديث بمرونة عن حق العودة مع تحديد أعداد لأنه من المتوقع ألا يعود كل الفلسطينيين بالخارج إلى فلسطين.

واقترح اللواء محمد إبراهيم كذلك أن يكون هناك اتفاق مرن بين فلسطين وإسرائيل حول تبادل الأراضي بنفس القيمة والنسبة، مما سيسهل حل مشكلة المستوطنات والحدود.
     
ووصف خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة خصيصًا عقدها المجلس الثلاثاء لمناقشة خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، بـ"الخطاب التاريخي"، لا سيما أنه يعد ردا قويا على خطة الولايات المتحدة من داخل الأراضي الأمريكية  (نيويورك).