عرضت فضائية " الآن " فيديو لإيرانى مصاب بكورنا حيث أجرت أخبار " الآن " مقابلة مع مواطن إيراني اصيب بفيروس كورونا روى فيها تفاصيل ما حدث معه.
وقال مهدي روداكي صاحب شركة تكنولوجيا معلومات في طهران: إنه يعيش في مدينة رشت، حيث أصبحت مقاطعة رشت وجيلان واحدة من المراكز الرئيسية لانتشار فيروس كورونا في البلاد، وحدث كل شيء فجأة.
وأضاف روداكي أنه في الأيام الأولى من شهر فبراير، أي قبل 31 يومًا بدأت معاناته من التهاب في الحلق صاحبه سعال طبيعي، لم يتعامل مع الأمر بجدية، ولكن بعد 14 يومًا شعر فجأة بألم في جميع عظامه وشعر أنه لا يستطيع المشي.
وأشار خلال المقابلة أن المتخصصين في رشت مشغولون للغاية أو يخشون رؤية أي مريض. لهذا السبب لم يجد أخصائيًا وذهب إلى عيادة عامة. وهناك بعد أن سيطروا على ضغط الدم وخف الألم، اقترحوا أن يقوم بعمل أشعة مقطعية، وأظهرت النتيجة أن رئتي بيضاء ومصابة.
وأضاف مهدي :" عندما شعرت بالمرض كنت أعاني من الألم بشكل كبير، فضلًا عن التعرق و الحمى والارتعاش، لكنني لم أصدق إنها كورونا، لقد اتخذت جميع الاحتياطات، رأيت الطبيب عدة مرات، أعطوني مسكنات للألم وأدوية ولكن في النهاية أدركت أن 10 أيام من المعاناة كافية"، مضيفا :" كم من الوقت على تحمل شعور الألم هذا الألم! لهذا السبب غيرت طبيبي على أمل أن يكون هناك وجهة نظر مختلفة. طلب الطبيب الجديد أشعة مقطعية ولأنه كان طبيبًا عامًا قال: نعم، لديك فيروس كورونا، وأنت بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى المتخصص، وهو مستشفى في رشت مخصص لهذه الحالة، وعندما أخبرني أن المستشفى هو "الرازي" شعرت بالرعب، لأن الحاجة للذهاب إلى مستشفى الرازي أصبحت من إحدى الأشياء الأكثر رعبا".
وفي معرض رده على سؤال حول ان يتم تحديد أي مستشفى آخر لذلك بخلاف هذا المستشفى، قال روداكي:"نعم هناك، على سبيل المثال، تم وضع مستشفى "رسول أكرم" ومستشفى " قائم " لهذه الحالات، ولكن هذا المستشفى كان أول من تم تخصيصه لهذه الحالة وكل إيران تعرف عن مستشفى "الرازي" في رشت لأن عدد الوفيات التي تم تسجيلها كانت عالية للغاية.
وأضاف : "عندما ذهبت إلى هناك كانت فارغة قليلًا، لم أشعر أنها مزدحمة، ولكن كان من الواضح أن القوة العسكرية كانت موجودة هناك وتحاول السيطرة على الوضع، الأفراد الذين كانوا هناك. قبل بدء الإجراءات، كان علي التحدث إلى 4 من أفراد القوة العسكرية الذين لا أعرف من أي منظمة كانوا، وأبلغوني إلى أين أذهب، و فحصوا نسبة الأكسجين في دمي، عندما فحصوا رئتي قالوا لي إن الأمور سيئة للغاية، هؤلاء لا يزالون من العاملين في العلاج وليس الأطباء"، واستكمل قائلا :" ثم قاموا بفحص مستويات الأكسجين وقالوا إنه لا توجد هناك مشاكل كبرى لي ولأخي، ولكن الطبيب يحتاج لرؤيتنا، وعندما رأى الأشعة المقطعية، طلب مني أن أتراجع وأبتعد عنه، علمًا أنه لم يكن هناك أي احتمال أن يخترق الفيروس ولكن كان لا يزال مخيفًا بالنسبة لهم".
وخلال سؤاله عن رأيه في حالة المعدات التي عرضتها الحكومة على المستشفيات، قال المهندس مهدي روداكي : "لم تتح لي الفرصة أبدًا للبقاء في المستشفى، وكانت مستويات الأكسجين في دمي مرتفعة وتم تشخيصي بفيروس كورونا لكنهم أخبروني أن أعود إلى المنزل. قالوا لي أن أذهب وأحجر نفسي في المنزل. لم تتح لي الفرصة لرؤية أي خدمات، ولكن في مثل هذه الحالات التي أغلق فيها الأطباء عياداتهم، أتوقع أن تأتي الخدمات العسكرية وتشارك".
وحول النقص في الدواء في المستشفيات والصيدليات ، قال روداكي:" نعم هذا صحيح. عندما ذهب أخي في 14 مارس ، أنا متأكد من أنه في المراحل المبكرة كان هناك نقص كبير في الدواء، مات كثير من أبناء بلدي بسبب هذا النقص في الدواء. واحدة من هذه الأدوية التي أعطوني إياها صنعت في الهند، أشعر أن هذا النقص والقيود كان لها تأثير كبير. الآن هناك حديث عن الحرب البيولوجية، أنا لست الشخص المناسب للحديث عنها ولكنني شخصيًا شعرت بنقص الأدوية، فيما قال عن الحرب البيولوجية :" أنا أشك في ذلك حقًا، نحن نعلم الآن أن عامل الأمن المشترك بيننا جميعًا هو الأرض، ولم يعد للحدود معنى. ويجب علي وعلى عائلتي ومدينتي وبلدي معرفة ذلك، كما لو أن العالم مجرد جسم واحد، كما ترون فقد انتقل الفيروس إلى أمريكا الجنوبية وأمريكا والصين وألمانيا وإيطاليا، كيف لدولة أن تأتي بسلاح بيولوجي وتستخدمه ضد نفسها؟ أنا أشك في ذلك حقا".
وعبر روداكي عن انزعاجه من عدم وجود الشفافية والإخطارات، مشددا على انه شعر بالرعب ولم يكن هناك مصدر، مضيفا ان الحكومة لم تتصرف بالشكل المناسب، قائلا : "أنا كقارئ أو مستمع للأخبار المحلية ليس لدي ثقة في المحتوى، وليس لدي أي ثقة في أي من وسائل الإعلام المحلية، حتى إن صدقوا وقالوا الأشياء على حقيقتها. لقد كان رد فعلهم ضعيف جدًا، وحتى في الظروف العادية لا توجد ثقة بهم. للأسف بلادنا تعاني من هذا الضعف".