قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

منصور غمري أبوخشبة يكتب : الدولة داخل غرفة الإنعاش هل تجد من ينقذها ويعيد لها الحياة


هل القيادة التي تتولي زمام البلاد جادة حقا في السعي لإعادة بناء مؤسسات الدولة أم ما نراه هو غير ذلك وهو تفكيك لهذه المؤسسات هذا سؤال يطرح نفسه بقوة مع ظهور دعوات غريبة سواء كانت هذه الدعوات حقيقية أم مجرد بالونات اختبار .
فالمجتمع يمر بأزمات كثيرة كل أذمة جديرة بالكتابة والتحليل حولها ولكن ما جدوي الكتابة والتفكير والتحليل طالما لم يغير من الأمر شيئا . القيادة لا تري ولا تسمع ولا تضع في اعتبارها أي رأي آخر حتي ولو كان هذا الرأي صائبا ويطرح فكرة جديرة بالاحترام والتطبيق لكي تساهم في حل هذه المشكلة فهناك الخبراء والمختصين والمفكرين وذوي العقول الراجحة الوطنية نراها في جميع القنوات التليفزيونية الخاصة والعامة بل والإذاعة والصحف والمجلات تناقش وتضع حلول جديرة بالإحترام لحل مشاكل مصر كل في تخصصه إلا أن القيادة السياسية غير عائبة بهذه الأفكار حتي ولو كانت حقيقية وقابلة للتكاليف . لماذا لم توضع آلية لمتابعة هذه الاقتراحات والحلول والعمل علي الاختيار الأفضل منها وتطبيقة طالما كان فيه الحل . فنأمل بأن توضع هذه الأفكار موضع الاعتبار وأن يكون هناك جهاز خاص لرصد هذه الأفكار ووضعها أمام المسئولين التنفيذيين وأصحاب القرار للمساعدة في وضع الحلول للمشاكل التي تعانيها الناس في مصر وعلي رأس الأولويات التي يجب أن توضع لها الحلول قريبا جدا وهو منظومة رغيف الخبز الذي وعد به رئيس الجمهورية ووضعه ضمن أهم خمس مشكلات سوف تحل نهائيا خلال المائة يوم الأولي للحكم وهي ( الأمن - النظافة - الوقود - العيش - المرور )

ومرت 206 يوم من حكم الرئيس مرسي وما زالت المشكلات الخمس التي وعد بحلها في برنامج المائة يوم الأولي قائمة بل وتزداد تفاقما كل يوم بل وكل ساعة فكل يوم يمر تتضاعف معاناة المواطن العادي من هذه المشكلات الخمس التي اختار الرئيس أن يبدأ حكمه إقنناعا منه بأنها تمثل صلب الحياة اليومية للشعب ومن وقت الوعد بهذه الحلول وحتي اليوم قد أضيفت للمواطن مشكلات جديدة بل وانتشرت الفوضي والاشتباكات اليومية في كافة الميادين والشوارع من جنوب البلاد إلي شمالها ومن شرقها إلي غربها وسقوط قتلي ومصابين بالمئات وقطع طرق ومهاجمة المنشأت العامة والخاصة والخطف والسرقة والاغتصاب وكل أشكال الإجرام التي سمعنا عنها والتي لم نسمع عنها من قبل . إن المواطن البسيط هو الذي يعاني من هذه المشكلات وليس أبناء الطبقة الراقية وإلي اليوم لا نجد حلاً مقنعاً لهذه المشكلات مما جعل المواطن البسيط يفقد الأمل في الغد وفي الحكومة والقيادة ويكثر همه ليلاً ونهاراً لعدم إيجاد رغيف الخبز الذي احتارت الوزارات المتعاقبة من وضع آلية ثابتة وعادلة لأن يحصل المواطن البسيط علي أبسط شئ من حقوقه وهو رغيف عيش صالح للإستخدام الآدمي . فإذا ما كان ذلك مستطيع فإنه يعطي إنطباعاً عند المواطن طمأنينة علي المستقبل المجهول المظلم .
وفي النهاية نأمل سرعة حل هذة الأزمات وعدم إتباع سياسة رد الفعل ولا نفكر في حلول إلا بعد حدوث الأزمات ووقوع الضحايا .
وهل عدد الضحايا غير كاف لأن تحل مشكلة رغيف العيش والولار وغيرها ؟
نتمني لمصر الخير والعزة والرفعة دائماً