الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحاديث نبوية صحيحة عن ليلة القدر وفضلها

احاديث نبوية صحيحة
احاديث نبوية صحيحة عن ليلة القدر وفضلها وكيف تدركها؟

أحاديث نبوية عن ليلة القدر محل بحث الكثيرين على مواقع الإنترنت، فليلة القدر من ليالي شهر رمضان؛ ويعود سبب تميُزها إلى كونها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيها فضل عظيم للعامل فيها، فالله - تعالى- اصطفى من الشهور رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، وقد ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عدد من الأحاديث عن ليلة القدر تبين فضلها وكيفية إدراكها، نبرزها في التقرير التالي.


اقرأ أيضًا: ليلة القدر .. 18 سؤالا وجوابا .. علاماتها وفضلها ودعاؤها المستجاب

احاديث عن ليلة القدر وفضلها:

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدّثت عن ليلة القدر وعظمها وفضلها، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأحاديث:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:- (مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ).

روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي، فقالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).

رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ).


احاديث عن علامات ليلة القدر:

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن علامات ليلة القدر، ومن هذه الأحاديث:

قال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ).


رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ، وَهو مِثْلُ شِقِّ).


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).

احاديث عن وقت ليلة القدر:

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن وقت ليلة القدر، لكن لم تحدد وقتها بشكل قطعي؛ حتى يجتهد المسلمون في العشر الأواخر، وفي طلب ليلة القدر، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:


رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).


رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النَّبيِّ أُروا ليلةَ القدرِ في السَّبعِ الأواخرِ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أروا ليلة القدر في السبع الأواخر فقال رسول اللهِ: إنِّي أرى رؤياكم قد تواطَأت على السَّبعِ فمَن كان متحرِّيَها فليتحَرَّها في السَّبعِ الأواخرِ).

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى).

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).


احاديث عن ليلة القدر في العشر الأواخر:

عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- قالتْ: كان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ»، رواه البخاريُّ (2020)، ومسلم (1169)

عن أبي هُرَيرَةَ -رضِيَ اللهُ عنهُ -: أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- قال: «أُريتُ  ليلَةَ  القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ»، رواه مسلم (1166).

 

احاديث صحيحة عن ليلة القدر في الأيام الوتر من العشر الأواخر:

عن عبدالله بن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- يقول لليلةِ القَدْر: «إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ» ، رواه مسلم (1165)

 

عن عبدالله بن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: «تَحَيَّنوا  ليلةَ  القَدْرِ  في العَشْرِ الأواخرِ - أو قال: في التِّسعِ الأواخِرِ»،  رواه مسلم (1165)

 

عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ -قال: «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ» رواه البخاريُّ (2017).

 

عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ -رضِيَ اللهُ عنهُ- قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- فقال: «إنِّي أُريتُ  ليلةَ  القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ»  رواه البخاريُّ (2036)، ومسلم (1167).


احاديث نبوية عن ليلة القدر في التاسعة والسابع والخامسة من العشر الأواخر:


عن ابنِ عبَّاس -رضِيَ اللهُ عنهُما- أنَّ النبيَّ- صلَّى الله عليه وسلَّمَ -قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى» ، رواه البخاريُّ (2021).

 

عن ابن عبَّاس -رضِيَ اللهُ عنهُما-: قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ:- «هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين»؛ يعني: ليلةَ القَدْر، رواه البخاريُّ (2022)

 

عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ» رواه البخاريُّ (2023)، ومسلم (1174) والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.

احاديث ليلة القدر في العشر الأواخر:

عن عبداللهِ بن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ:- «الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ - يعْنِي:  ليلَةَ  القدْرِ -  فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي»،  رواه مسلم (1165)

 عن ابن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُ -أنَّ أُناسًا أُرُوا ليلةَ القَدْر في السَّبع الأواخِر، وأنَّ أُناسًا أُرُوا أنَّها في العَشر الأواخِر، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ» رواه البخاريُّ (6991) واللَّفظ له، ومسلم (1165)

 

عن ابن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما- عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- قال: «تَحرُّوا  ليلَةَ  القَدْرِ  في السَّبْعِ الأواخِرِ»، رواه مسلم (1165)

 

عن ابن عُمرَ -رضِيَ اللهُ عنهُما-، أنَّ رِجالًا من أصحاب النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- أُرُوا ليلةَ القَدْر في المنامِ في السَّبع الأواخِر، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «أَرَى رُؤياكم قد تَواطأتْ في السَّبع الأواخِر؛ فمَن كان مُتحرِّيَها، فلْيَتحرَّها في السَّبع الأواخِر»، رواه البخاريُّ (2015)، ومسلم (1165).


شاهد أيضاًدعاء لإدراك ليلة القدر من 14 كلمة.. احرص عليه في هذه الأيام // و:  ماذا يحدث في ليلة القدر؟ 

ماذا نفعل في ليلة القدر؟

يُستحب للمسلم في ليلة القدر أن يُسارع إلى الطاعات، والعبادات، ويجتهد فيها، ويُذكَر منها ما يأتي:

القيام: بَشر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مَن قامها؛ إيمانًا بالله، واحتسابًا للأجر، بالمغفرة، والأفضل أن يقتدي المسلم في القيام بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فيُصلّي إحدى عشرة ركعة؛ يُصلّيها ركعتَين ركعتَين، ثمّ يُوتِر بركعة، ولا حرج في الزيادة عن ذلك؛ لفِعل الصحابة -رضي الله عنهم-.

الدعاء والذكر: علم النبي -عليه الصلاة والسلام- عائشةَ -رضي الله عنها- دعاءً تدعوه في ليلة القدر إذا عَرَفتها، وهو: (اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني).

قراءة القرآن: يستحَب الإكثار من قراءة القرآن، ومن كان قادرًا على ختم القرآن كاملًا أن يختمه في ليلة القدر، وله بذلك أجر عظيم.

الحرص علي إحيائها من صلاة الفجر وعلى الصدقة فيها، والإكثار من الدعاء وقت إفطاره.

ويحرص فيها على السنَن الرواتب، والسُّنَن الأخرى، كترديد الأذان وراء المُؤذّن، والدعاء بعد الأذان، وكثرة ذِكر الله -تعالى- فيها، والتعجيل في الفِطر، والزيادة في بِر الوالدَين.