الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز جمع الشفع والوتر في ثلاث ركعات؟ .. أمين الفتوى يجيب

صلاة الوتر
صلاة الوتر

قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية ، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدّد وقت صلاة الشفع والوتر ما بين العشاء والفجر، لما ورد في الحديث الشريف (إنَّ اللهَ زادَكم صلاةً، وهي الوترُ، فصلّوها بين صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ).

امّا عن أفضل وقت لأدائها، فالأفضل تأخيرها إلى آخر الليل إذا وثق المسلم من قدرته على هذا الوقت، وهو أمر ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه، ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ. وقال أبو معاويةُ: مَحضورةٌ).

وأضاف فخر، فى إجابته على سؤال « ما حكم جمع الشفع والوتر بتشهد واحد؟»، أن صلاة الشفع والوتر اما ان تصلى ركعتين بتشهد وتسلم ثم توتر بواحدة بتشهدها، واما أن تصلى 3 ركعات متصلة بتشهد واحد.

وتابع أن النزاع بين العلماء ليس فى الصحة والبطلان ولكن النزاع فى اى هاتين الصفتين أفضل فذهب الأحناف إلى أن الوصل أفضل، ولكن الشافعية يرون الفصل افضل، والخلاف إنما هو فى الأفضلية لا فى الصحة والبطلان".

اقرأ أيضا:

هل يجوز الصلاة بعد الوتر 

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن الأصل تأخير الوتر ليكون خاتمة لصلاة الليل لما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا).

وأوضحت لجنة الفتوى في بيان لها أنه قد ورد جواز صلاة بالليل بعد أداء صلاة الوتر، وذلك كما في حديث عائشة رضي الله عنها كما في مسند أحمد قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس" وهذا يدل على جواز صلاة الليل بعد الوتر.

وأضافت أنه بناء عليه يمكن القول بأن الأصل تأخير الوتر، مع جواز الصلاة بعده ؛ لما جاء في تحفة المحتاج" ويستحب أن لا يتعمد صلاةً بعده، وأما حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوتر جالسًا، ففعله لبيان الجواز، والذي واظب عليه وأمر به جعل أخر صلاة الليل وترًا".

وتابعت أن ابن حزم قال في المحلى " والوتر أخر الليل أفضل، ومن أوتر أوله فحسن، والصلاة بعد الوتر جائزة،ولايعيد وترًا أخر، مضيفة قول النووي في المجموع " إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أوغيرها في الليل جاز بلا كراهة ولايعيد الوتر ثم قال عن صلاته صلى الله عليه وسلم ركعتين بعدالوتر: وهذا الحديث محمول على أنه صلي الركعتين بعد الوتر،بيانًا لجواز الصلاة بعد الوتر".

واختتمت لجنة الفتوى بيانها على أنه ينبغي للمسلم أن يراعي حاله مصداقًا لما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم أخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل)