الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم؟.. مستشار المفتي يجيب

لماذا سميت أيام التشريق
لماذا سميت أيام التشريق بهذا الإسم؟.. مستشار المفتي يجيب

"لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم؟"، سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر، اليوم الاثنين، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتاعي « فيسبوك».

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا: « سميت بذلك لأن العرب قديمًا كانوا يشرقون فيها اللحم، أي ينشروه في الشمس؛ ليبقي مدة أطول، فلم يكن يوجد في هذا الوقت الأودات الحديثة الموجودة الآن».

وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجهورية أن هذه الطريقة كانت حفظ اللحوم لادخارها وإطالة مدة صالحيتها لأطول وقت ممكن، موضحًا: « كما أن هذه أيام أكل وشرب وذكر».

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله»، أخرجه مسلم، وفي رواية الإمام أحمد: « من كان صائمًا فليفطر فإنها أيام أكل وشرب»، صحيح مسلم.

يذكر أن أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهي: أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة.


حكم صيام أيام التشريق:

وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إأن أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.

وأفاد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام أيام التشريق؟»، أنه لا يجوز صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى «الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة» لقوله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» رواه مسلم (1141).

واستدل بما روى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.


أمور حثنا عليها الإسلام في أيام التشريق:

وبين عضو هيئة كبار العلماء أن من الطاعات والقربات التي دعا الإسلام إليها في هذه الأيام زيادة الأواصر الاجتماعية.

وأبان «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الإسلام حث على بر الوالدين وصلة الأقارب ومودة الأصدقاء وزيارتهم، فتتزين المجالس بالحب والتراحم والتواد، وتزول الأحقاد والمشاحنات والنفرة من النفوس.

ونبه أن الأعياد لم تشرع لتكون مناسبات فارغة المحتوى والمضمون من الدلالات الأخلاقية والإنسانية، وإنما جاءت لتكون مظاهر لقيم الإسلام وآدابه وجمالياته المعنوية والحسية، فالأعياد تجدد الروابط الإنسانية، حيث يتجلى السلوك الطيب والأخلاق الحميدة، وتشيع التهاني والقول الحسن بين الناس، ويظهر المسلمون بصفة الرحمة التي هي قوام دينهم، فتتجدد العلاقات الإنسانية وتقوى الروابط الاجتماعية وتنمو القيم الأخلاقية، ويصبح المسلم دعوة مفتوحة لهذا الدين، ونبراسا هاديا لنفوس الحائرين، وبردا وسلاما على العالمين.

وواصل: وفي أيام التشريق يقوم المسلم بالذكر والصلة والمودة؛ نفحات تتوالى عليه وهدى من الله ورضوان، فينبغي على المسلم أن يصطحب هذه النفحات معه في سائر أيامه بعد أيام التشريق؛ واصطحابها يكون بالإتيان بأسبابها من الذكر لله تعالى في كل حال وصلة الأقارب والمودة والرحمة بإخوانه ومواطنيه والامتثال بأوامر الله -سبحانه- في كل حين لتكون نفحات هذه الأيام نعمة منه تعالى على المجتمع الإسلامي بأسره وهداية منه تعالى لعباده ورحمة منه ورضوان.