الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يصبح فيروس كورونا أكثر شراسة في فصل الخريف؟.. مختصون يجيبون

هل يصبح فيروس كورونا
هل يصبح فيروس كورونا أكثر شراسة في فصل الخريف

يخشى البعض من اقتراب فصلي الخريف والشتاء، وانتشار فيروس كورونا، وعودته بشراهة مرة أخرى، كما كان في الشتاء الماضي، حيث إن السؤال الأكثر جدلا بين المواطنين، هل سيكون فيروس كورونا أكثر شدة في فصل الخريف؟، وهو ما سيقوم بالإجابة عنه مجموعة من الأطباء والاستشاريين.

وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه مع دخول الخريف وانخفاض درجة الحرارة بالتدريج مع انخفاض الرطوبة وإهمال التدابير الوقائية، يمكن ان يتسبب في نشاط و انتشار فيروس كورونا المستجد مرة أخرى.

وتابع بدران في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، أنه يجب على المواطن عند الخروج من المنزل سواء حاليا او في فصل الخريف أن يعتبر فيروس كورونا كوفيد-19 موجودًا فى كل مكان، وعلى كل سطح ،والتعامل مع هذا كواقع للوقاية من الإصابة بالفيروس. 

وأشار بدران إلى أنه يمكن مع عودة الأمور لطبيعتها في الفترة المقبلة وعودة الأطفال للمدارس، متوقعا أن يزيد هذا الأمر من تفشٍّ وشراسة فيروس كورونا مرة اخرى في الفترة المقبلة.

وشدد بدران، على ضرورة التمسك بتدابير الوقاية والسلامة العامة ضد فيروس كورونا، وارتداء الكمامات، مع الالتزام ب التباعد الإجتماعي، وغسل اليدين بالماء والصابون ان تم توفيرهم أو بالمعقمات مع ملاحظة العلامات التحذيرية الموجبة للذهاب لمستشفى الطوارئ على الفور، منها:

1- صعوبة في التنفس 
2- ضيق في التنفس
3- ألم أو ضغط في الصدر لا يزول

وأكد بدران، أن التباعد الاجتماعي هو الحل الامثل لـ وقف انتشار فيروس كورونا فى مصر؛ حيث تضع المسافة الاجتماعية  حاجزًا بين الناس، وعندما يبقى الأشخاص المصابون بالفيروس بعيدًا عن الآخرين، ولا يمكنهم تمريره إلى أي شخص آخر، وبهذه الطريقة، يقل عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض في نفس الوقت، ولا يجد الفيروس من يدخله فيموت جوعًا، ويقل الضغط على المستشفيات، ونحافظ على الموارد البشرية فيها.

وتابع بدران، أنه من المعروف أن الفيروسات تسبب أغلب الالتهابات الرئوية، خاصة فى المدخنين و مرضى الربو والمسنين وذوي الأمراض المزمنة والذين يعانون من نقص المناعة والأطفال،  ولا يوجد علاج لأغلب الفيروسات، والشفاء منها يعتمد على استعادة الجهاز المناعى لعافيته للتخلص التام من الفيروسات  .

لذا نوه  بدران إلى أن التدخين يقلل من مناعة الرئتين، ويضاعف من فرص مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، وخطر تطور المرض لدى أولئك الذين يدخنون حاليا أو كانوا يدخنون سابقا؛ حيث سيشهد المدخنين ضعف الخطر، مما يتسبب في تفاقم المرض والأعراض لديهم.

وأكمل بدران، انه يجب الإهتمام بـ التطعيم ضد الإنفلونزا، حيث تجدد تلك الفيروسات نفسها باستمرار كل عام، ويكون الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإنفلونزا والأولى بالتطعيم هم المسنون أكبر من 65 عاما، والأطفال أقل من 5 سنوات و والذين يعانون من نقص المناعة والحوامل، وذوي الأمراض المزمنة (الربو والسكر والقلب والالتهاب الشعبي المزمن).  


فيما علقت الدكتورة مروة شعير خبيرة التغذية والباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ان هناك اختلاف بين الخبراء حول عودة فيروس كورونا مرة أخرى في فصل الخريف والشتاء مرة اخرى، حيث ان اغلب الاراء كانت تعتقد انتهاء فيروس كورونا في أبريل الماضي وهو الأمر الذي لم يحدث .

وتابعت مروة شعير في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، انه من المعروف ان الفيروسات وأمراض الجهاز التنفسي بشكل عام يزداد انتشارها في نصف الكرة الشمالي والمناطق الأكثر برودة مع دخول فصل الخريف والشتاء، وذلك بسبب قلة التهوية، وزيادة الجفاف في الجو.

وأوضحت مروة شعير، أنه لوحظ في الفترة الماضية قلة انتشار فيروس كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه لا يوجد تأكيد أو دليل على أنه لا يوجد تأكيد على انتشار فيروس كورونا في فصل الخريف، وذلك بسبب تضارب الآراء.

واستطردت شعير، هناك العديد من الأبحاث التي حذرت من الموجة الثانية من فيروس كورونا والتي لا تستهدف الجهاز التنفسي فقط، وإنما تستهدف الجهاز الهضمي ايضا، لذا يجب الالتزام بتدابير السلامة الوقائية، والتباعد الإجتماعي، وارتداء الكمامات الطبية، وغسل اليدين باستمرار.

وأفادت شعير، بأن التحذير الأهم والأخطر الذي يجب علينا أن نتبعه لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، هو عند تناول الطعام من المطاعم استخدام الشوكة والملاعق البلاستيكية للاستخدام الواحد، وعند شرب العصائر الطبيعية تناولها في كوبايات بلاستيكية، مع الحرص على غسل الأطباق والملاعق بالماء الساخن والصابون وتعقيمها جيدا.

ونوهت شعير، أنه يرجى تجنب الدخول الحمامات العامة في المولات او في المكاتب قدر المستطاع، وعند استخدامها تعقيم المرحاض جيدا، وارتداء الكمامات الطبية، مع غسل اليدين بعد استخدام المرحاض بشكل جيد، حيث ان هناك العديد من الدراسات التي اثبتت أن فيروس كورونا يمكن ان ينتقل عبر الحمامات العامة بشكل كبير.