الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الفشل والطمع.. لماذا تتكتم تركيا على البيانات الحقيقية حول فيروس كورونا؟

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

يبدي العديد من الأطباء والسياسيين في تركيا مخاوف بالغة من أن الحكومة التركية تعلن بيانات مغلوطة للتقليل من شأن الحجم الحقيقي لانتشار فيروس كورونا.




وبحسب إذاعة "فويس أوف أميركا" الأمريكية، تشير أحدث الأرقام الرسمية إلى وجود نحو 1700 إصابة جديدة ونحو 60 حالة وفاة يوميًا في جميع أنحاء البلاد. لكن الأطباء يقولون إن الأرقام لا تتطابق مع الواقع، لأنهم يشهدون انتشارًا أعلى بكثير للفيروس.


ونقلت الإذاعة عن الطبيب كينان جينكيتش، عضو غرفة أطباء مدينة شانليورفا جنوب شرقي تركيا، إحدى أكثر مناطق البلاد تضررًا من فيروس كورونا، تأكيده أن تفشي المرض أسوأ بكثير مما تعترف به الحكومة.


وقال جينكيتش: "في هذه الأيام، يعلنون حالات رسمية يومية لحوالي 1500 إصابة على مستوى البلاد، لكن في بعض الأيام في شانليورفا وحدها يكون لدينا 600 إلى 700 حالة. من الواضح جدًا أن الأرقام التي يعلنونها غير صحيحة".


وأعرب جينكيتش عن اعتقاده أن الحكومة تتكتم على البيانات الحقيقية عن عمد لأسباب مرتبطة بمحاولتها للحد من الآثار الاقتصادية للوباء، مضيفًا: "إنه موسم السياحة، ولهذا فإن لديهم مخاوف اقتصادية، إنهم قلقون من أن الجمهور سوف يغضب، ولا يريدون أن يرى الناس إخفاقاتهم بهذه الأعداد الكبيرة، لذا فهم لا يقدمون المعلومات الصحيحة".


وأثار رئيسا بلديتي أكبر مدينتين في تركيا، إسطنبول وأنقرة، مخاوف مماثلة قبل أسبوعين. وحذر العمدتان، وكل منهما عضو بحزب الشعب الجمهوري المعارض، من عدم التوافق بين الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والأرقام التي يتلقونها محليًا.


وقال أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول، إن عدد الإصابات المحلية في مدينته يعادل الأرقام التي أعلنتها الحكومة على مستوى البلاد بأكملها.


وفي ندوة عبر الإنترنت نظمتها أحزاب المعارضة مؤخرًا، قال منصور يافاس عمدة أنقرة: "ما الفائدة من عدم الإبلاغ عن الأرقام الحقيقية؟ في رأيي، يجب أن يحدث العكس، وإلا فلن يتوقف الناس عن الذهاب إلى الأعراس والذهاب إلى الجنازات. لن يتوقفوا عن التجمع".