الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يؤثر فيروس كورونا على تجلط الدم في القلب؟

صدى البلد

لا يزال هناك الكثير من الذي يتعين استكشافه فيما يتعلق  فيروس كورونا، نظرًا لأن قطاع الرعاية الصحية في مختلف البلدان يبحث عن إجابات حول كيفية تفاعل الجسم والدفاع عن نفسه عندما يغزو الفيروس، تظهر إمكانيات جديدة كل يوم، من بينها مشكلة القلب، وكيف يستمر في العمل في وجود العدوى الفيروسية.


ويعاني الأشخاص المصابون بجلطات دموية دائمًا من سعال وألم حاد في الصدر، حيث يقول الدكتور زكية خان، أخصائي أمراض القلب التدخلي الأول، مستشفى فورتيس، كاليان، إن التجلط هو أحد ردود الفعل الطبيعية للجسم للإصابة، ويحدث عندما يتغير حجم الدم إلى حالة شبه صلبة من أجل منع فقدان الدم المفرط.


وتشير الدلائل الناشئة، إلى أن COVID-19 يؤدي إلى تجلط الدم في ما يقدر بنحو 30 في المائة من المرضى المصابين بأمراض خطيرة، تجلط الدم (وتسمى أيضًا الجلطة)، يزيد من خطر حدوث مضاعفات والوفاة بين المصابين بـ فيروس كورونا، تسبب هذه العدوى جلطات دموية في 20-30 في المائة من المرضى المصابين بأمراض خطيرة.


يذهب الدكتور خان إلى القول بأن الجلطات التي تتشكل داخل الوريد العميق يمكن أن تكون خطيرة للغاية، وقد لا تذوب هذه الجلطات من تلقاء نفسها، ويمكن أن توقف تدفق الدم. في بعض الحالات، يمكن أن تنفصل الجلطة وتنتقل إلى جزء آخر من الجسم، ثم تسمى هذه الجلطة "الصمة"، إذا وصل الصمة إلى الدماغ أو القلب أو الرئتين، فقد يؤدي ذلك إلى حالة مهددة للحياة ، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.


يقول الطبيب، إن الأبحاث تشير إلى حدوث التخثر عندما يهاجم فيروس كورونا الجديد، الخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية، ويقوم الفيروس بذلك عن طريق الارتباط بمستقبلات ACE2 الموجودة في غشاء الخلية البطانية. بمجرد ارتباطها بالمستقبلات، تطلق الأوعية الدموية البروتينات التي تسبب تجلط الدم.


وتشير الدراسات أيضًا إلى أن COVID-19 يتسبب في إثارة الجهاز المناعي للجسم استجابة التهابية مفرطة النشاط، قد يتسبب هذا الالتهاب أيضًا في حدوث تخثر، وهناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تلعب أيضًا دورًا في تخثر الدم لدى الأشخاص المصابين بـ COVID-19".


المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية في المستشفى بسبب العدوى لديهم أيضًا عوامل خطر أخرى لجلطات الدم، إذا كانوا يندرجون تحت أي من هذه الفئات:

* التقدم في السن
* زيادة الوزن
* ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم
* وجود مرض السكري
* تناول الأدوية التي تزيد من خطر تجلط الدم
* لديك تاريخ من قصور القلب
* وجود فترات من الخمول ، مثل الراحة في الفراش لفترات طويلة
* خضع لعملية جراحية مؤخرًا
* مدخن أو لديك تاريخ من التدخين
* تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بجلطات الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوي
* الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تخثر الدم


مضاعفات جلطات الدم على القلب
قد يكون تخثر الدم المفرط لدى الأشخاص المصابين بـ COVID-19 مسؤولًا عن العديد من المضاعفات الناجمة عن العدوى.

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بـ COVID-19، والذين لديهم معدل أعلى من نشاط تخثر الدم، من المرجح أن يحتاجوا إلى العلاج في وحدة العناية المركزة، كما يمكن أن تسبب جلطات الدم في الشرايين نوبة قلبية أو مشاكل قلبية أخرى، وفقًا لدراسة أجريت على 187 مريضًا مصابًا بـ COVID-19 في مستشفى في ووهان، أصيب 27.8 في المائة من المرضى بأضرار في القلب.


العلاجات الحالية والمتطورة
يشمل العلاج وصف الأدوية المسيلة للدم، يبدأ العديد من الأطباء هذا العلاج أثناء إقامة الشخص في المستشفى ويستمر لمدة أسبوعين بعد الخروج لتقليل مخاطر تجلط الدم، ومع ذلك، فإن تناول مسيلات الدم يزيد أيضًا من خطر النزيف، مما قد يجعل مميعات الدم غير مناسبة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية.


هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يخضعون للتهوية الميكانيكية مع COVID-19، والذين تناولوا مخففات الدم، كان معدل الوفيات لديهم أقل من أولئك الذين لم يتناولوا الدواء. حاليًا، يقوم الباحثون باختبار خيارات علاجية جديدة للمساعدة في علاج الجلطات الدموية والوقاية منها.


الوقاية
يقترح الطبيب أن أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا الجديد هي ممارسة نظافة اليدين الجيدة، وارتداء قناع، وممارسة التباعد الجسدي. يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجلطات الدم التحدث إلى الطبيب. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المسيلة للدم. ومع ذلك، فإن هذه الأدوية ليست مناسبة للجميع.


تتضمن بعض الطرق الأخرى لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم ما يلي:
- البقاء نشيطًا قدر الإمكان
- ارتداء جوارب خاصة لتحسين تدفق الدم
- شرب الكثير من الماء لمنع الجفاف
- إنقاص الوزن ، إذا لزم الأمر
- تجنب استهلاك الكحول والتبغ