تل الربع.. حكاية "عانيت" الفرعونية عاصمة مصر القديمة بالدقهلية

تزخر محافظة الدقهلية يعدد من المواقع والأماكن الأثرية التى ترجع إلى العصور التاريخية المختلفة، ليتراءى للجميع أن التاريخ مرتبط بالدقهلية ومن هذه الأماكن الأثرية تل الربع مندس".
يقع فى زمام قرية تل الربع التابعة الى مركز تمى الامديد ويبلغ مساحته 230 فدان وكانت تسمى عانيت من قبل وبعد ذلك مندس وكانت عاصمة الإقليم السادس عشر ويرمز لها برمز السمكة (محت) وأصبحت فى الدولة السادسة عشرة عاصمة لمصر على يد ابنها أحمس الثانى مخلص مصر من الاحتلال الفارسى وتضم الكثير والكثير من الآثار المختلفة التي تحكي عظمة هذا المكان ومنها الناووس الذى يبجل ويمجد معبود مقدس وهو الكبش (با نب جد ).
واكد مهند فودة أستاذ بكلية الهندسة ومؤسس مبادرة انقذوا المنصورة أن هذه المنطقة من أهم المناطق الأثرية منذ حكم الأسرة التاسعة والعشرين، والتي حكمت مصر قرابة عشرين عاما أول ملوكها "نفرینس ، والذي كان له دور فى مقاومة الفرس.
واضاف كانت تسمى فى العصور المبكرة، "عانيت"، ثم أصبحت چدت، وكانت مقرا لعبادة المعبود "آمون رع" في صورة الكبش المقدس، والذي يصور برأس كبش وجسم آدمي،. وقد ظهرت "جدت" في قائمة الأقاليم المسجلة على المقصورة البيضاء في الكرنك، والخاصة بالملك "سنوسرت الأول" كعاصمة للإقليم السادس عشر، أي: "الكبش سید مندیس"، وهو نفس" حات محيت"، ومن المحتمل أنها كانت المعبودة المبكرة لهذه المنطقة،الإقليم الذي بدت فيه الإلهة والتي كانت رمزا لمهنة الصيد أو مجتمع صيد الأسماك.
وأضاق أن المظاهر الأثرية الهامة بالمنطقة بقايا معبد بناه الملك (احمس الثانى) من الأسرة السادسة والعشرين، حيث تم الكشف عن ودائع الأساس الخاصة به، ولم يتبق من هذا المعبد سوى ناووس من الجرانيت يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار تقريبا، وعلى قاعدة من الحجر تبلغ نفس الارتفاع تقريبا يرجع للملك أحمس الثانى نفسه.