الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. تعرف على ممتلكات رفاعة الطهطاوي وقت وفاته

صدى البلد

على قدر ما حقق العلامة والمفكر الكبير رفاعة رافع الطهطاوي، من إنجازات في مجال التنوير والفكر، والكتابة والترجمة، بقدر ما حقق من مكاسب مادية، ومعنوية، عبارة عن إهداءات من الولاة والحكام.

وفي هذا التقرير نرصد، أبرز ممتلكات رفاعة الطهطاوي، التي تمثلت في 1600 فدان من الأراضي، إلى جانب غيرها من العقارات حسب ما ذكره على مبارك، وكان السبب في ذلك رضي محمد علي ومعظم أبنائه الولاة عن الشيخ رفاعة الطهطاوي.

فأهدى إبراهيم باشا حديقة نادرة المثال في (الخانقاة)، وهي مدينة تبلغ 36 فدانًا، إلى رفاعة الطهطاوي، وأهداه محمد علي 250 فدانًا بمدينة طهطا، وأهداه الخديو سعيد 200 فدانا، وأهداه الخديو إسماعيل 250 فدانًا، واشترى الطهطاوي 900 فدان، فبلغ جميع ما في ملكه إلى حين وفاته 1600 فدان، غير ما شراه من العقارات العديدة في بلده طهطا وفي القاهرة.

وفي مشروعاته الثقافية، لم يكتف رفاعة بما حققه من أعمال عظيمة، فسعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغير ذلك من الكتب التي كانت نادرة الوجود في ذلك الوقت، غير أن هذا النشاط الدءوب تعرض للتوقف سنة1861م، حيث خرج رفاعة من الخدمة، وألغيت مدرسة أركان الحرب، وظل عاطلًا عن العمل حتى تولى الخديوي إسماعيل الحكم سنة 1863م، فعاد رفاعة إلى ما كان عليه من عمل ونشاط على الرغم من تقدمه في السن، واقتحم مجالات التربية والتعليم بروح وثابة يحاول أن يأخذ بيد أمته إلى مدارج الرقي والتقدم، فأشرف على تدريس اللغة العربية بالمدارس، واختيار مدرسيها وتوجيههم، والكتب الدراسية المقررة، ورئاسة كثير من لجان امتحانات المدارس الأجنبية والمصرية.