قال المحلل السياسي السوداني، محمد علي فزاري، إن كل دولة تبحث عن مصالحها في قضية سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن الخيار الوحيد لحل هذه الأزمة هو جلوس الأطراف الثلاث على طاولة المفاوضات.
وأوضح فزاري، خلال لقائه قناة الغد، أن وزير الري السوداني، ياسر عباس، قال إن القضايا الخلافية والمتبقية ليست قضايا شائكة، ولكنها تحتاج إلى إرادة سياسية قوية، ومن الممكن أن ترفع القضية إلى رؤساء الدول الثلاث مرة أخرى.
وأردف فزاري قائلًا: "الجانب الإثيوبي يراوغ، ومن الواضح أيضا أن هناك التقاء في وجهات النظر بين السودان ومصر، وهو ما يؤكد أن الطرف الإثيوبي هو الذي انفرد بالأمر في بداية الأمر عندما أعلن ملء سد النهضة".
ولفت فزاري إلى أن هناك عديد الطرق التي يمكن أن تتحرك فيهم كل من مصر والسودان في حال فشلت المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، ومنها اللجوء لمجلس الأمن الدولي.
وأنهى وزراء الموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان جولة المفاوضات الجارية حول سد النهضة الإثيوبي، من دون تحقيق أي تقدم ملموس.
كانت وزارة الري المصرية، أعلنت أمس الأربعاء، أن الدول الثلاث لم تتوافق حول منهجية استكمال مفاوضات سد النهضة.
وأكد بيان الري المصرية، أن الدول الثلاث اتفقت الدول أن ترفع كل منها تقريرًا لجنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي على مستوى القمة اللذين عقدا يومى 26 يونيو و21 يوليو الماضيين والذين أقرا بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.