وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن البعض لديه إعتقاد خاطئ وهو التوسل بالأضرحة فالتوسل لا يكون بالأضرحة وإنما بمن هم فى الأضرحة وهم أولياء الله الصالحون والتوسل بالانبياء والأولياء جائز.
وأضاف "عاشور" خلال لقائه بـ"دقيقة فقهية" ، فى إجابته على سؤال « هل يجوز التوسل بالأضرحة؟»، أن بعض العلماء ذهبوا الى إستحباب التوسل بأولياء الله وبالأنبياء وليس الى مشروعيته فقط بمعنى انه يستحب التوسل بالصالحين وخاصة الأنبياء لأن جاههم عند الله كبير، والإنسان عندما يتوسل بهم إنما تتوسل بما لهم مكانه عند الله عز وجل لظنك صلاحهم لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، لذلك يجوز التوسل بالانبياء وبالأولياء ولا نلتفت لمن يحرم ذلك على الناس.
حكم التوسل بالنبي في الدعاء
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مشروع، جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا.
وأضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، سؤال مضمونة « ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟»، أن من يريد أن يتوسل بالنبي فيجوز له ذلك فهو أمر مشروع، ولا يجوز إنكار ذلك.
واستشهدت دار الإفتاء بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.
وأشارت إلى أن التوسل بالنبى ﷺ بهذه الصفة "اللهم إنا نتوسل إليك بنبيك" جائز.