قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كله بالحب يا فنان.. حكاية شاب تحدى البطالة بتغيير تصميم الحصير.. فيديو

ة أحمد السنجام شاب تحدى البطالة بالفن في الحصير
ة أحمد السنجام شاب تحدى البطالة بالفن في الحصير

بيع الحصر بشكلها العادي، لم يكن يستهوي الشاب القنائى أحمد محمد أحمد يوسف، ابن قرية العربات التابعة لمركز نقاده، فقرر أن يطور و يغير من شكل و تصميم الحصر التي ورث صناعتها عن آبائه و أجداده منذ سنوات عديدة.

اعتاد بيع الحصر بعد عناء يوم كامل في تصنيع الحصير، الأهالي القرى الباحثين عن منتج رخيص يجلسون عليه فى منازلهم القديمة أو فى أحواشهم وسط الزراعات، لكن عائدها لم يكن كافيًا لتلبية احتياجاته و أسرته في ظل ارتفاع الأسعار.

جولاته بائعا للحصر منذ سنوات، فى بلاد متعددة، ساقته إلى التعرف على أحد التجار الذين يحاولون ترويج الحصر للكافتيريات و المناطق السياحية بمحافظتى قنا و الأقصر، وبعد فترة من العمل معه قرر أن يستقل بحرفته و ينتج فى ورشته أشكال و تصميمات تجذب انتباه الجميع.

كتابة الأسماء والرسم على الحصر بحبال من الليف، كان أهم مبتكراته لتغيير الشكل التقليدي للحصير البلدي، الذى اعتاد الأهالي على استخدامه للنوم أو الجلوس عليه مع ضيوفهم، فتحول من مجرد فرش للنوم، إلى قطعة فنية تجمل جدران و واجهات الكافتيريات والمقاهي.

قال أحمد محمد أحمد يوسف، الشهير بـ أحمد السنجام، أعمل في حرفة الحصر، منذ طفولتي، فقد كنت ملازما لوالدي و أجداده الذين توارثوها من أجدادهم، فقد كنت أساعدهم في البداية، بإحضار الحلف و الحبال، حتى أصبحت قادرًا و مسئولا عن إنتاج حصير كامل بمفردي، بعدها كنت أخرج إلى البلاد لبيع الحصر التى قمنا بإنتاجها، وكانت الإقبال عليها فى الفترة الماضية كبيرًا وبدأ يتراجع تدريجيًا مع تطور الزمن.

و تابع أحمد السنجام، خلال جولاتي لبيع الحصر، تعرفت على تاجر فى الأقصر ساعدنا فى تطوير الحرفة و ابتكار أشكال مختلفة تتماشى مع الأماكن السياحية و الكافتيريات التى تستخدم المنتجات المحلية كديكور لحوائطها و أسقفها، بعدها عملت لحسابي و بدأت استخدم الحبال المصنوعة من ليف النخيل فى كتابة جمل و أسماء على الحصر وهو ما لاقى قبولًا كبيرًا.

و استطرد السنجام، وجود المادة الخام بكثافة و عدم وجود مصاعب فى الحصول عليها ساعدنا كثيرًا فى تطوير شكل الحصير و التفنن فى عمل أشكال مختلفة من الحصير، و استطعت أن أغير الفكرة التقليدية عن الحصير، فبعد أن كان مخصصا للنوم فقط أصبح ضمن الأشكال و القطع المستخدمة فى ديكور التندات و المطاعم و المقاهي ، على سبيل المثال كتابة عبارة :"كلة بالحب يا فنان" على احدى الحصر.

و أضاف السنجام، بعد تطوير شكل الحصير بدأت تتفتح أسواق كثيرة للبيع و الترويج، فقد نفذت أماكن كثيرة فى الأقصر وقنا و الغردقة و القصير باستخدام الحصير بأشكاله المتنوعة و بخامات طبيعية كاملة.

و أوضح أن صناعة الحصير العادى تختلف عن الحصير الذى يحتوى على كتابة، فالعادى يستغرق من 6 إلى 8 ساعات، فيما يستغرق المزين بالكتابة وقت أكبر و حسب عدد الكلمات المرسومة عليه، لافتًا إلى أن سعر الحصير العادى يبلغ 40 جنيهًا، فيما يبلغ سعر الحصير المرسوم بالكلمات حوالى 200 جنيه.

و وجه السنجام، نصيحة للشباب بالبحث عن العمل وعدم انتظار الوظيفة الحكومية التي لن تكون أفضل من العمل الحر، لافتًا إلى أن تطويره لحرفة الحصر جعله يشتهر بين التجار و فتحت له أبواب رزق واسعة، و أن الحرف اليدوية هي السبيل للقضاء على البطالة.


اقرأ أيضًا :

فتح باب الترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي

الكشف على 997 حالة بقرية عزبة البوصة في قافلة طبية لجامعة جنوب الوادى