وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الله -عز وجل- خاطب الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في بداية سورة الطلاق في قوله: «إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ» (سورة الطلاق:1).
ولفت «الجندي»، إلى أن الله خاطب سيد وأشرف الخلق، في بداية السورة وما جاء بها من آيات ليؤكد، أنه لا يوجد طلاق عشوائي، ولا يوجد طلاق وليد اللحظة أو بالصدفة، وإنما الطلاق يكون بخطة ودراسة، فالزواج لا يحدث بالصدفة ويحتاج إلى خطة واستعداد وتجهيز، وهو ما يحتاجه الطلاق أيضًا، ومنه حساب فترة العدة بعد الطلاق، لأنه خلال فترة العدة تكون المرأة على ذمة زوجها".
وتابع: «لهذه الحسابات أنا أقول عن
الطلاق الشفوي «كلام فارغ»، لا قيمة له، لأن من يطلق شفويا لا يحصي العدة، فشرط إحصاء العدة أن تكون الزوجة بمنزل زوجها، وهو ما لا يحدث مع الطلاق الشفوي، فغالبا ما ينفصل الزوجان عقب وقوع الطلاق الشفوي بينهما».